شدد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق من لهجة التحدي بشأن تمسكه بإجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي تعارضه الحكومة المركزية في بغداد وقال إن »الاستفتاء والحوار هما وسيلتان لبلوغ الاستقلال». وأضاف البرزاني خلال اجتماع في »إربيل» مقر حكومة كردستان أنه سيمضي قدمًا بالاستفتاء »في غياب أي ضمانة من المجتمع الدولي علي أن تجري بغداد محادثات استقلال مع الإقليم». وفي تطور ينذر بالخطر انتشرت قوات تركية علي حدود البلاد الجنوبية أمس ووجهت أسلحتها صوب اقليم كردستان بشمال العراق الذي يديره الأكراد.وقالت مصادر من الجيش التركي إنه من المقرر أن تستمر التدريبات العسكرية، التي بدأت دون إخطار مسبق الاثنين، حتي 26 سبتمبر أي بعد يوم من موعد الاستفتاء. وشاهد مراسل من رويترز أربع مدرعات تحمل أسلحة ثقيلة وجنودا يتخذون مواقع في المناطق التي جري إعدادها خصيصا وأسلحتهم موجهة صوب الحدود. من جانبه، أبدي وزير النفط العراقي جباري اللعيبي أمس استعداده للحوار مع إقليم كردستان العراق لتسوية الملفات النفطية العالقة، حسبما نقلت »رويترز». وأضاف اللعيبي خلال مؤتمر للطاقة في الإمارات أن بلاده بحاجة إلي أسعار نفط بين 55 و60 دولار للبرميل »من أجل الوصول إلي وضع مالي أفضل». وتخطط السلطات الكردية للمضي قدما في إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر رغم تحذير بغداد لها من »اللعب بالنار» والتصريحات الأمريكية من أن هذه الخطوة قد تقوض العملية العسكرية ضد تنظيم داعش اضافة إلي تحذيرات ايران وتهديدات تركيا من عواقب اي قرار بانفصال كردستان عن العراق. من جهة اخري بدأت القوات العراقية مدعومة بفصائل من الحشد العشائري عملية استعادة السيطرة علي مدينة »قضاء عانة» بمحافظة الأنبار غرب البلاد، في إطار عملية واسعة لطرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر معاقله قرب الحدود مع سوريا. ونجحت القوات في تحرير منطقة الريحانة شرقي المدينة، حسبما ذكرته شبكة »سكاي نيوز» الإخبارية. وتدعم عملية تحرير »قضاء عانة» طيران التحالف الدولي ومروحيات الجيش العراقي وذكر عبدالكريم العاني رئيس مجلس المدينة أن القوات العراقية »فتحت ممرات آمنة لإجلاء المدنيين».