أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود خلافات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكنه وصفها بأنها خلافات بين الأصدقاء. في حين عبر كبار اليهود الأمريكيين البارزين عن نيتهم إعادة النظر في دعمهم لحملة الرئيس اوباما لإعادة انتخابه لفترة ثانية عام 2012 بعد أن دعا إسرائيل إلي إعادة الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967 للفلسطينيين. وقال اليهودي إيد كوتش رئيس بلدية نيويورك السابق لوكالة رويترز إن أوباما سعي بشكل فعلي لتقليص قوة إسرائيل التفاوضية، وإنني أدينه من أجل ذلك." وبدوره قال الملياردير اليهودي مورتيمر زوكرمان "لقد تحدثت مع أشخاص كثيرين خلال اليومين الماضيين وهم أنصار سابقون لأوباما، وكلهم يشعرون بقلق كبير وبنفور". وأضاف "سيقل الدعم السياسي لأوباما وسيقل الناشطون من أجل حملته، وأنا واثق أن هذا سيمتد إلي الدعم المالي أيضا." ويذكر أن 78 بالمائة من الناخبين اليهود في الولاياتالمتحدة كانوا قد صوتوا لصالح أوباما في انتخابات عام 2008. ورأت الصحافة الإسرائيلية أمس أن الخلافات التي عبر عنها أوباما ونتنياهو حول موقفهما من عملية السلام قد تؤدي إلي انتخابات مبكرة في إسرائيل. وأكدت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أن نتنياهو قام أمام عدسات الإعلاميين من حميع أنحاء العالم "بإلقاء درس" علي اوباما "لكي يحذره من أن خطته للسلام واهمة ويمكن أن تؤدي إلي كارثة أخري للشعب اليهودي" في إشارة الي المحرقة. ورأت صحيفة معاريف أن موقف نتنياهو من تصريحات أوباما يعد تمهيدا لحملة انتخابات اسرائيلية جديدة في عام 2012 في حين تنتهي فترة الكنيست الحالي في أكتوبر 2013 .