لم يعد هناك مبرر لاستمرار اعتصام أقباط ماسبيرو، سوي انهم يتعمدون قطع طريق الكورنيش وتعطيل مصالح الآخرين - مسلمين ومسيحيين - وإخراج ألسنتهم للشعب والحكومة، وشل حركة المرور في هذه المنطقة الحيوية التي تربط أغلب الطرق المؤدية لوسط البلد والمتجهة لخارج القاهرة. د. عصام شرف وعدهم بتحقيق مطالبهم، والبابا شنودة طالبهم بفض اعتصامهم، والشعب ناشدهم بالرحيل، ولكنهم مصرون علي البقاء. الحكومة متساهلة، ومتراخية، ومتباطئة، ومتخاذلة، وتتعامل معهم بميوعة غير مقبولة، وغير محمودة العواقب، لانها تركت المجال للمتضررين للتدخل بانفسهم لفض هذا الاعتصام الذي »وقف حالهم« سواء كانوا سكانا وعمالا واصحاب محلات بالمنطقة، أو من يستخدم هذا الطريق، ووقتها ستتكرر المعركة الدامية التي وقعت يوم السبت الماضي، وسيتصيدها المتنمرون ويحولونها الي اعتداء مسلمين علي مسيحيين، ويحولونها لفتنة جديدة. إذا أرادوا أن يعتصموا ويتظاهروا ويعترضوا ويطلبوا، فليفعلوا، ولكن دون قطع الطريق، وقطع الأرزاق. زهقنا من الفوضي، والانفلات الامني، والانفلات الاخلاقي، الثورة اندلعت ليست فقط لاسقاط النظام الفاسد، ولكن لنعيش حياة افضل. هذه الحكومة الانتقالية المؤقتة فشلت في تحقيق أهداف الثورة، فلترحل ولتترك المكان لمن هو أكثر حزما. حرام عليكم، اهدرتم دماء شهداء الثورة في الفوضي.