كيف يمكن لإنسان أن يحيا بأكثر من شخصية داخل نفسه؟ كيف يمكن له أن يظهر الحب لمن يبغضه.. كيف يحتضنه وفي جيبه خنجر ليطعنه به ويعمق الجراح. أقول ذلك بمناسبة منافقي العصر الذين كانوا يؤلهون الماضي والآن مبهورون بالحاضر.. وأسألهم هل بسهولة تجدون أنفسكم أم إنها تاهت منكم في سراديب الكذب والخداع وضاعت وراء اصباغ وجوهكم ولوي ألسنتكم.. ماذا لو كسبتم العالم كله وخسرتم أنفسكم.. من أنتم؟ لماذا تصر حكوماتنا المتلاحقة علي تعيين رجال القضاء والضباط في مناصب المحافظين مع احترامي الشديد لهم؟ لماذا لا نستعين بالمهندسين والاداريين في هذه المناصب وهم اكثر خبرة ودراية بحكم دراستهم؟ ولماذا مازالنا نستعين بأهل الثقة ونبعد عن أهل الخبرة؟! لماذ لم يتم تغيير بعض أقطاب الحزب الوطني البارزين في الحكومة السابقة امثال اللواء محسن النعماني ود. سيد مشعل.. هل لشدة نزاهتهم؟! اذن فلماذا تم الاستغناء عن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم؟! لماذا لا نعترف بدور الشرطة لاستقرار حياتنا.. لن أقول انهم جميعا أسوياء ولكنهم مثلهم مثل أي فئة منهم الصالح والطالح. والطالح واضح لتعاملهم المباشر مع الجمهور. لنعد الي رشدنا ونبحث عن حصانة لرجال الشرطة ضد البلطجية والفوضي أولا ثم نطالبهم بالعودة لننعم بالأمن والامان ولا نضع رؤوسنا في الرمال كالنعام.. وتأخذنا العزة بالاثم. أسئلة كثيرة حيرتني واخذتني بعيدا فلم اجد لقدمي موقعا أقف فيه ولا برا أرسي عليه هربا من امواج الحياة العاتية التي تكاد ان تعصف بقيمي وعقائدي.. فهل من مجيب؟!