صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية في كازاخستان في اليوم الأخير من الجولة الجديدة من محادثات السلام السورية في أستانا عاصمة كازاخستان، أن الموضوع الرئيسي الذي يبحثه المشاركون في المحادثات هو حدود مناطق عدم التصعيد داخل سوريا. وأفاد مراسل موقع روسيا اليوم نقلا عن مصادر من المفاوضات، أن التوافق تم علي ترسيم خرائط المنطقتين الوسطيين وخلافات حول إدلب فيما سحبت المنطقة الجنوبية من التداول. وتوقع المصدر أن المحادثات لن تخرج بوثيقة سيتم التوقيع عليها لأن تركيا تريد توقيع سلة كاملة من الاتفاقيات. كما قال إنه تم التوافق علي وثيقة إزالة الألغام في المناطق الأثرية في سوريا، مضيفا أن هناك خلافات بين وفد الحكومة وإيران من جهة، وتركيا من جهة أخري، حول موضوع المختطفين والمعتقلين. من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الوسط، ستيوارت جونز، إنه لم يتم التطرق إلي دور الولاياتالمتحدة في مناطق خفض التوتر، خلال مفاوضات »أستانا-5»، مشيرا إلي أن واشنطن تلعب دور المراقب في أستانا. من جانب آخر قال أحمد بري رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة، المشاركة في مفاوضات »أستانا-5»، إن المعارضة لن توقع علي اتفاق »إذا كان الضامن الإيراني موجودا». وأضاف بري في تصريح لوكالة »سبوتنيك» الروسية أمس: »نحن أتينا إلي أستانا من أجل أهداف أساسية، أولا تثبيت وقف إطلاق النار والعمل علي استمراريته، وثانيا هو بحث ملف المعتقلين والعمل علي إطلاق سراحهم». في الوقت نفسه أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن استعداده لتقديم مساهمة شخصية بغية التوصل إلي حل سياسي شامل للأزمة السورية في إطار عملية جنيف، بحسب قصر الإليزيه. تصريح ماكرون، جاء أثناء مباحثاته مع رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، في باريس. وجاء، في بيان لقصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي أكد لحجاب أنه أجري مباحثات مع عدد من رؤساء الدول، بينها روسياوالولاياتالمتحدة، من أجل »تخفيف العنف ومعاناة الشعب السوري».