»خلاص هنشتغل ونتجوز«.. كانت تلك هتافات الشباب ليلة الحادي عشر من فبراير الماضي وهي تحتفل بنجاح ثورة 25 يناير التي غيرت من جلد مصر من جديد وضخت الامل في اوردة وشرايين جفت من اليأس والاحباط.. واذا كانت شرارة الثورة قد اندلعت من الفيس بوك فان الثورة المجتمعية ومصر الجديدة التي نسعي لإيجادها قد استغلت مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة لإيجاد حلول للمشكلات القائمة ومنها العنوسة لذا تفتق ذهن شاب مصري اسمه محمود ياسين وهو محاسب في شركة كمبيوتر الي إنشاء جروب لمكافحة العنوسة يرفع شعار »اتجوز ولو بجنيه« ويحمل في داخله حلا سحريا لمشكلة العنوسة تلك الظاهرة التي تعد شبحا مزعجا وكابوسا مقلقا يداهم البيوت والاسر المصرية. يقول صاحب الجروب الفكرة تستقي بريقها من مجرد تخيل شباب مصر من هم التفكير في الزواج والمادة . والفكرة التي يقوم عليها المشروع »علي سبيل المثال لو تم حصر عدد سكان محافظة صغيرة أو حي سكني كبير وإنتهت الاحصائية الي ان عدد السكان 1000.000 نسمه أعمارهم في سن الزواج يصبح إجمالي ما تم جمعه من المنطقة 1000.000 لو دفع كل شاب 1 جنيه يوميا«.. ولو تم حساب تكاليف زيجة في المتوسط المتعارف عليه فهي (عين سكنية تكلف نحو 70 ألف جنيه + نحو 30.000 جنيه أثاث ومفروشات وأجهزة منزلية) ليصبح إجمالي ما يلزم العروسين للزواج 100.000 جنيه أي عشر زيجات يوميا. ويضيف: »حلمنا« مصر بلا عنوسة ولا بطالة ولا تحرش« مصر الجديدة التي يتمناها أي مصري ولكن تؤخذ الدنيا غلابا فقررنا نحن تطويرها وتعديلها والسعي لتحقيق هذا الحلم ولسنا أصحابه ولا نسعي لفضل أو نسب المشروع لنا فقط نتمني تحقيقه فكانت ورشة العمل الأولي هي التي جمعت المؤمنين بالفكرة والمتعاطفين معها واستقر الرأي في الورشة علي ان تشكل لجان إعلامية وإدارية وإجتماعية وقانونية وإقتصادية من أعضاء الحملة كلا« في مجاله وسيتم تحديد إختصاصات كل لجنة وإعلان أسماء مسئوليها فور تشكيل هذه اللجان. وأن تشهر جمعية خيرية بهذا الاسم قبل ان يتم جمع قرش واحد للحملة وأن تشرف علي الجمعية وزارات الشباب والتضامن والمالية والاستثمار ولا يمكن إغفال مشكلة البطالة في برنامج الحملة ففكرنا في توفير 200.000 جنيه يوميا« علي ان يتم زواج 8 أزواج يوميا فقط وإستثمار المبلغ المتبقي يوميا وهو نحو 6000.000 جنيه شهريا في مشاريع إستثمارية كمصانع للأثاث والمفروشات - مشاريع إعمار وإسكان كثيفة الأيدي العاملة لضمان وظيفة لكل شاب . وأكد القائمون علي الجروب الذي تحول الي مشروع علي ارض الواقع انه يجري الان الإستعانة بكل ذوي الخبرة كلا في مجاله لإننا في أمس الحاجة لتشكيل لجان عمل من الشباب (لجنة إشراف - لجنة إعلامية - لجنة قانونية - لجنة إقتصادية تجارية - لجنة إجتماعية) من شأنهم تنفيذ الآتي: أ- تسجيل وإشهار جمعية خيرية غير هادفة للربح لأن القانون يحظر جمع التبرعات بدون مسوغ رسمي ولن يتم جمع قرش واحد حتي تنتهي إجراءات تأسيس الجمعية وإشهارها وحتي يكتمل هيكل العمل وتخرج أفكارها من رحلة التطوير والتعديل الي حيز التنفيذ. ب- ضم مجموعة من أعضاء الشرف من الشخصيات العامة ك (رجال أعمال - رجال دين شيوخ وقساوسة - إعلاميين) للحملة والتنسيق معهم إستعمالا لمصداقيتهم ورصيدهم لدي المجتمع لنشر الفكرة والإسهام في تنفيذها بالرأي والخبرة. ج - طرح الأفكار ومناقشة الحلول الإقتصادية والطرق المثلي لتنفيذها حيث تم الاتفاق علي ان يتم تخفيض قيمة المخصص لكل زوج من 125 ألف جنيه الي 100 ألف جنيه فقط حيث سيتم إستثمار المبلغ المتبقي في مشاريع قومية من شأنها توفير فرص عمل للشباب ك (مصانع أثاث - مشروع إسكان وإعمار) وفي نفس الوقت تسهم هذه المشروعات في توفير ما يحتاجه الشباب للزواج وتوفير كل ما يلزم هذا الزواج بسعر التكلفة فقط .