عنواني وبيمين غير حانث فيه كلمة حق، أريد بها حقا، ودعوة صدق أريد بها دعما.. وليس تبكيتا ولا تنكيتا.. بل أقول ما أعني، وأعني ما أقول. وأطلب المدد والعون من الدكتور صفوت حجازي.. وأطلب البركة والمساعدة العاجلة من سيدي الشيخ محمد حسان.. فكلاهما داعية عريض الجاه عظيم الشأن، أغزر الله علمهما، وبسط عليهما حلمهما.. أطلب ذلك وألح عليه، حتي لا نحرق جميعا بنار منابر الخلاف المزعوم والاختلاف المذموم.. عالمينا الجليلين.. وقفتما في ميدان الثورة التحرير سابقا طويلا وثرتم كسائر الثائرين، وهتفتم كباقي الحاضرين: الشعب يريد اسقاط النظام، ويوم أن حدث ما حدث وجاءتكم الخيول من حيث لا تعلمون، وداهمتكم الجمال من حيث لا تدرون.. صرختم مع كل المصريين، الجيش والشعب إيد واحدة، وكانت كلمة حق أريد بها عدل وسلام، وتحرر من الظلم ووأد للخوف والاستسلام.. وانني الآن.. واليوم أطالبكما بالعمل علي استمرار هذا وتأصيل جذوره في المجتمع حتي لا تنبت فيه شجيرة الفرقة والانقسام.. الفرقة لأي سبب كان.. نعم لأي سبب حتي ولو كان السلفية أو أهل السنة أو الاخوان أو الماركسية أو المسيحية أو الوجودية.. أو غير ذلك مما عرفه الناس من ديانات وعقائد ومذاهب موضوعة.. أو تلك التي من السماء جاءت وإليها بعد فناء الأرض مرفوعة.. ودعاني أسأل ماذا حدث في مسجد النور في الجمعتين المتتاليتين الماضيتين؟.. أهذا معقول؟.. أمثل هذا مقبول؟.. كيف يهان منبر المسجد بصياح وشجار و»نقار« علي من يصعده؟.. أأحد من السلفيين، أم داعية من علماء الأوقاف المعينين؟.. ماذا يريد الشيخ حافظ سلامة من مسجد النور؟ أهو دار له أم بيت لله منذور؟.. نعم هذا المسجد رأيته بعيني وهو بضعة قوالب من الطوب الأحمر وتجمع لبنائه الصدقات.. وكلما مر حين من الدهر لا أراه إلا قد علا بضع طوبات، وطبعا أنا وأنتم نعلم لماذا هذا المكان!!.. وطال الوقت والحال هو الحال، ثم شاركت أي والله في جلسات عمل طويلة لوزارة الأوقاف لكي يبني هذا المسجد ولا يبقي أمام الزائرين لمصر لسنوات طويلة وهو علي هذا الحال الذي لا أريد أن أصفه.. وجاء السؤال: كم سيكلف المسجد الأوقاف من أموال؟.. إنها 53 مليون جنيه لم يبخل بها رجل ان لم يفعل سواه لكفاه.. الدكتور محمد علي محجوب وصار المسجد بجهد وملايين الاوقاف رائعة جمالية ومنارة روحية لكل داخل إلي القاهرة من مطارها.. وظل هكذا لسنوات طوال عامرا بالذكر والافتخار، ثم خرج علينا من إلي السلفية كما يراها هو ينتسب. جاءنا الشيخ حافظ سلامة ليطالب بإرث لم يملكه أحد من آبائه.. ياشيخينا الجليلين.. لماذا النور؟.. هل لكي يتجمع فيه الآلاف من السلفيين ثم يتوجهوا إلي مقر الكاتدرائية المرقسية المجاورة للمسجد كإحدي علامات التميز والامتياز في مصر لكي يهتفوا بما لا يليق ولا يسمن ولا يغني من جوع.. هل بعودة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ستعود للاسلام دولته بحدودها التي تركها الخلفاء الراشدون ومن بعدهم الأمويون والعباسيون.. هل بظهور هذه أو تلك سيفك أسر الأقصي أو يرفع البلاء عن نساء فلسطين اللائي يصرخن منذ 26 عاما: وااسلاماه، ولا مجيب.. ودعاني أسألكما وأثمن جوابكما قبل أن أسمعه.. ألم تذهبا إلي صول وأطفيح لتطفئا نار فتنة أوشكت أن تستعر.. لماذا اذن ترك اللاعبين بالنار؟ أليس الأولي بأصحاب الجلاليب البيضاء ممن كانوا أمام الكاتدرائية أن يفكروا كيف يصنعونها كبديل عن انتاج الصين الذي يرتدونه؟.. ولماذا يخرج علينا الآن، من يحاول أن يطيل قامته القصيرة ويتعنتر رغم عدم وجود عبلة ويقول في مؤتمر صحفي أن مصر بها 5.4 مليون سلفي.. أهي رسالة تهديد؟.. واذا كانت مصر ياشيخينا ستعيش أسيرة عدد السلفيين وعدد الاخوان المسلمين وعدد أهل السنة وأهل الجمعية الشرعية وعدد أهل السنة المحمدية فلا بأس اذن بعدد الاخوة المسيحيين وعدد الشيعة والبهائيين والصوفيين والأشراف والعلمانيين والشيوعيين، و.. و.. وساعتها قولا معي علي مصر السلام . ولكما مني التحية والاحترام..