تقدمت قوات الجيش في ساحل العاج صوب بواكيه ثاني كبري مدن البلاد في إطار عملية قال رئيس الأركان إنها تستهدف »استعادة النظام» في ظل تصاعد الرفض الشعبي لحركة التمرد التي بدأها جنود يطالبون بمكافآت قبل أيام في أرجاء البلاد. وقال رئيس أركان الجيش الجنرال سيكو توري في بيان »هذه أفعال خطيرة للغاية تتعارض مع مهمة الحماية المنوط بها القوات المسلحة.. نتيجة لذلك تجري عملية عسكرية لإعادة النظام»، بينما قال السارجنت سيدو كوني وهو متحدث باسم التمرد بعد اجتماع ممثلين عن التمرد مع القوات المتقدمة الموالية للحكومة خارج بواكيه »طلبوا منا إلقاء أسلحتنا والاستسلام. رفضنا وطالبنا بالحصول علي أموالنا..نحن في انتظارهم». في سياق متصل، قال شهود عيان إن إطلاق نار كثيف اندلع أمس في أبيدجان وبواكيه أكبر مدينتين في البلاد. وقال أحد سكان أبيدجان الذي يعيش بالقرب من السفارة الأمريكية والمقر الرئاسي »أسمع صوت بنادق كلاشنيكوف وسلاح أثقل.. إنه كثيف». وقال أحد السكان في بواكيه »هناك إطلاق نار كثيف عند المدخل الشمالي للمدينة وفي وسط المدينة. لقد هدأ قليلا لكننا ما زلنا نسمع الطلقات النارية». وأدي التمرد إلي وفاة شخص متأثراً بجراحه بعدما أصيب بالرصاص في مدينة كورهوجو خلال إطلاق المتمردون للنيران في الهواء. وقال شهود من رويترز أيضاً إن هناك أكثر من 200 شاحنة تجارية عالقة علي جانب الطريق بعدما أغلق جنود متمردون المدخل الجنوبي لبواكيه.