قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهجوم الكيماوي علي خان شيخون الأسبوع الماضي »مفبرك مئة في المئة» وأن الهدف منه استخدامه كذريعة لتبرير الضربة الجوية الأمريكية، مؤكدا علي عدم امتلاك سوريا أي أسلحة كيميائية. وأضاف الأسد في تصريحات ل»فرانس برس» أن الغرب والولاياتالمتحدة »متواطئون» بشكل رئيسي مع الإرهابيين في واقعة خان شيخون. وتابع »المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتي هذه اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة»، في إشارة إلي جبهة فتح الشام. وأبدي الأسد استعداده للقبول بتحقيق دولي حول الحادث »بشرط أن يكون غير منحاز». وأضاف أن »القوة النارية» للجيش السوري لم تتأثر بالضربة الأمريكية. وأكد الرئيس السوري أن واشنطن »غير جادة» في التوصل إلي حل سياسي في سوريا. في الوقت نفسه أعلن الجيش السوري أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش قام بقصف مستودع ضخم تابع للتنظيم في دير الزور يحتوي علي كمية كبيرة من المواد السامة، ما أسفر عن مقتل المئات بينهم أعداد كبيرة من المدنيين. ونفت قوات التحالف وقوع أي هجوم. وأضاف الجيش في بيانه أن المستودع يضم عددا كبيرا من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور. وتابع البيان أن »الهجوم يؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية منها داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية بمساعدة دول معروفة في المنطقة». وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان أن التحالف »لم يشن أي ضربات جوية بالمنطقة المذكورة». فيما قال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية »ليس لدينا أي معلومات عن سقوط قتلي في هجوم دير الزور». وتابع »أرسلنا طائرات بلا طيار لفحص المنطقة». ومن جانبها، ذكرت ميليشيا »قوات سوريا الديمقراطية» أنها بدأت مرحلة جديدة في قتال داعش تستهدف »تطهير ما تبقي في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة»، وقال البنتاجون إن ضربة جوية نفذها التحالف علي داعش »قتلت بالخطأ» 18 من أفراد »قوات سوريا الديمقراطية» جنوبي مدينة الطبقة الثلاثاء الماضي. وفي ذات السياق، أعلن الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه بعد تحليل عينات من مسرح الهجوم »تأكد استخدام غاز السارين أو مادة تشبه لها». وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد بلاده للرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا تصورا جديدا للهجوم علي خان شيخون بالأسلحة الكيمياوية قائلا »ربما اختلق أعداء الأسد الواقعة لتشويه صورة الحكومة السورية». وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إثر محادثاته مع نظيره الأمريكي في موسكو إن منظمة الأسلحة الكيميائية يجب أن يتم السماح لها بإتمام أعمالها »بشكل غير منحاز». وعلي إثر استخدام روسيا الفيتو ضد مشروع قرار يدين الحكومة السورية، أشارت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن بعبارات حادة إلي أن روسيا »ترفض التعاون مع تحقيق مستقل للأمم المتحدة». وقال مساعد السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف في الأممالمتحدة إن الموقف الروسي كان محددا »لأننا عبرنا دائما عن رفضه». وأضاف أن روسيا اقترحت علي أمريكا أن ترسل طلبا إلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقييم الوضع في خان شيخون وقاعدة الشعيرات الجوية.