شنت وحدات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها فجر أمس هجوما علي مواقع الجماعات المسلحة بمدينة حلفايا شمال محافظة حماة مستخدمة المدفعية الثقيلة في القتال الجاري علي بعد كيلومتر واحد عن المدينة. وتعتبر حلفايا آخر معاقل جماعات المسلحين في محافظة حماة, وقد تراجع المسلحون إلي المدينة بعد سلسلة من الهزائم الكبيرة في المناطق المجاورة, ويواصل الجيش السوري الضغط علي فصائل المعارضة المسلحة دافعا بهم نحو حدود محافظة إدلب. ومن جهة اخري أعلن مصدر بالمعارضة السورية أمس أن طائرات يعتقد أنها روسية أغارت علي موقع تسيطر عليه فصائل المعارضة المعتدلة في شمال غرب سوريا قرب منفذ حدودي رئيسي علي الحدود مع تركيا مما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص. وأضاف المصدر أن عدة غارات استهدفت قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذا لجماعات عدة تابعة للجيش السوري الحر. ومن بين تلك الجماعات »جيش الإسلام» وهو فصيل يسيطر علي آخر معقل رئيسي للمعارضة علي أعتاب العاصمة دمشق. وكان جيش الإسلام وقع علي اتفاق هش لوقف إطلاق النار برعاية روسياوتركيا في نهاية العام الماضي. ويقول المعارضون إن روسيا لم تمارس ضغطا علي الحكومة السورية لضمان استمرار وقف إطلاق النار. وقال معارضون إن طائرات حربية يعتقد بأنها روسية استهدفت بلدة أوروم الكبري في غرب ريف حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حيث قتل خمسة مدنيين في منطقة شهدت معارك بين المعارضة والجيش السوري. من جانب آخر, أفاد ناشطون سوريون, بأن مقاتلي المعارضة السورية كبدوا تنظيم داعش خسائر مادية وبشرية فادحة في ريف دمشق والقلمون الشرقي. وشدد ناشطون علي اهمية مناطق ريف دمشق والقلمون الشرقي والبادية السورية »كمعاقل لتنظيم داعش كونها خطوط إمداد استراتيجية ». وأوضح أن المعارك بين فصائل المعارضة وداعش تتركز حاليا في منطقة المحسا للسيطرة عليها وهي آخر معاقل التنظيم في المنطقة وسقوطها يعني فك الحصار عن القلمون الشرقي بشكل كامل, مشيرا إلي تمكن فصائل الجيش السوي الحر من طرد »داعش» من ريفي دمشق والسويداء.