يبدو ان الثورة المصرية أتت بثمارها المرجوة في أعماق الشعب المصري فقد خرج الشعب كل الشعب بطوائفه المتنوعة وبمستوياته النوعية المتباينة ليصلي لامتحان الاستفتاء بنعم أولا حتي يبزغ فجر ديمقراطية الجمهورية الثانية وليتبين الخيط الابيض بدمائه الطاهرة وأفكاره الانترنتية الوثابة من الخيط الأسود الذي ترك خلف ظهورنا وواراه الشعب التراب. لا شك ان الثورة وصلت كل أسرة ثورية مصرية بين الجدران، فلاحظنا ان الحوار هو سيد الموقف بين رب الأسرة وأولاده، والجار وجاره والمدرس وتلامذته، والرئيس في العمل ومرءوسيه. وليست الفهلوة السابقة التي تغلغلت بين أنفاس المصريين. الأمل كل الأمل ان تصل هذه الثورة إلي المحليات بالمحافظات التي آلت علي نفسها أن تعيش في غياهب الفساد الذي وصل للركب، وبلغ السيل الزبي.. فالفلاح يعاني أشد المعاناة من عدم وصول المياه لزراعته هذه أولا وبالتالي يخاطر في عمل ماسورة مياه معين لزراعته أرضه العطشانة وثانيا يعاني أيضا تسويق انتاجه الزراعي الذي يبتلعه المحتكرون تجار الجملة فليت هبة الثورة تصل إلي الريف المصري الذي يعمل في صمت بين نيران بنك الائتمان الزراعي وفساد المحليات والجمعيات الزراعية. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد!