سيكون المنتخب البرازيلي المتجدد بقيادة المدرب تيتي أمام فرصة حسم تأهله الي نهائيات مونديال روسيا 2018 وفي جعبته أربع مباريات متبقية، وذلك عندما يلتقي الثلاثاء مع ضيفه الباراجوياني في ساو باولو ضمن الجولة الرابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية.. ومن المؤكد أن الوضع الحالي للمنتخب المتوج بطلاً للعالم في خمس مناسبات مختلف تماما عما كان عليه في 2014 حين ودع النهائيات التي احتضنها من الدور نصف النهائي بخسارة تاريخية مذلة أمام المانيا (1-7) ثم هولندا في مباراة المركز الثالث (0-4)، أو عما كان عليه العام الماضي في النسخة الستين لبطولة كوبا أميركا حيث انتهي مشواره عند الدور الأول.. ورغم الانتصارات السبعة المتتالية، رفض تيتي (55 عاماً) مقولة أنه صانع المعجزات، قائلاً “إذا أراد الناس مدربا مثاليا لا يخطئ أو يخسر، عليهم أن يبحثوا عنه في مكان آخر لأني معرض في مرحلة من المراحل الي ارتكاب الأخطاء”.. ويمكن القول أن الإنجاز الأهم الذي حققه تيتي مع المنتخب هو التوصل الي مقاربة عدم الاعتماد الكلي علي نجم برشلونة الإسباني نيمار.. ورغم الأهداف الخمسة التي سجلها نيمار مع المنتخب في التصفيات الحالية، يبدو »سيليساو» أكثر تنوعا من الناحية الهجومية والمساهمة في تسجيل الأهداف توزعت منذ وصوله علي لاعبين مثل جابرييل جيزوس وميراندا وفرناندو كوتينيو وفيليبي لويس وروبرتو فيرمينو وريناتو اغوستو، وبالطبع باولينيو الذي سجل أربعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة.. وإذا كانت مسألة تأهل البرازيل الي النهائيات شكلية في ظل فارق النقاط التسع الذي يفصلها عن المركز الرابع الأخير المؤهل مباشرة الي روسيا 2018، فإن شيئا لم يحسم بالنسبة لوضع الغريمة التقليدية الأرجنتين الأكثر تعقيدا، لكن ليونيل ميسي ورفاقه في كتيبة ادجاردو باوتسا أعادوا »البيسيليستي» الي دائرة المنافسة من خلال الفوز علي تشيلي 1-0 في الجولة السابقة.. وسيحاول المنتخب الأرجنتيني الذي أصبح ثالث الترتيب بفارق 8 نقاط عن البرازيل، البناء علي نتيجة الجولة السابقة عندما سافر الي مرتفعات لاباز من أجل مواجهة مضيفه البوليفي القابع في المركز التاسع قبل الاخير برصيد 7 نقاط حسم من رصيده 4 نقاط بسبب إشراكه لاعب غير مؤهل.. ومن المؤكد أن المهمة ستكون صعبة جداً علي الأرجنتين في »استاديو هرناندو سيليس» الذي يترفع 3600 م عن سطح البحر والذي كان مسرح الهزيمة المذلة التي تلقاها »البيسيليستي» بنتيجة 1-6 في تصفيات مونديال 2010.. ويأمل ميسي بألا يتكرر معه ما حصل علي هذا الملعب في تصفيات مونديال 2014 إذ عاني من صعوبة تنفس وتقيأ خلال استراحة الشوطين، فيما تدخل الطاقم الطبي لتزويد زميله أنخل دي ماريا بالأوكسيجين بعدما وجد صعوبة في التنفس ايضا، لكن منتخبهما عاد من تلك المباراة بأقل أضرار ممكنة (1-1).