لقي 3 أشخاص، بينهم شرطي، مصرعهم في هجوم إرهابي وقع أمام مقر البرلمان البريطاني في قلب لندن، قبل أن يقتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة. وقال مارك راولي قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إنه إضافة إلي الشرطي والمعتدي، قتل شخصان آخران علي جسر وستمنستر عندما دهس المهاجم المارة بسيارته ما أدي إلي إصابة 20 شخصا آخرين. ووقع الاعتداء الذي وصفته شرطة سكتلنديارد بأنه »إرهابي حتي يثبت العكس» أمام مقر برلمان وستمنتسر في قلب لندن، حيث كانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد ألقت كلمة أمام النواب. وحسب العديد من الشهود فإن المهاجم دهس في البداية عددا من المشاة علي جسر وستمنستر المؤدي إلي مقر البرلمان وإلي برج ساعة بيج بين الشهيرة. وبعد أن ارتطمت السيارة بأسوار البرلمان خرج منها وركض باتجاه حرم المجلس حيث قام بطعن شرطي. وأطلقت الشرطة النار عليه بينما كان يحاول طعن شرطي آخر. وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة أن تيريزا ماي »بخير». وتم التداول لاحقا بصور تظهر فيها ماي وهي تغادر مقر البرلمان بسرعة علي متن سيارة رسمية. وأعلنت رئاسة الحكومة أن ماي ستترأس اجتماع أزمة. وأعلنت الشرطة علي الفور حالة الاستنفار لتأمين المواقع الحيوية في العاصمة، فيما طُلب من النواب البقاء داخل مقر البرلمان وعدم الخروج قبل أن يتم إجلاؤهم لاحقا إلي مكاتب سكتلنديارد المجاور برفقة عناصر من الشرطة مدججين بالسلاح. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أن ثلاثة تلامذة فرنسيين بين الجرحي، في حين عبر الرئيس فرنسوا أولاند عن تضامن ودعم فرنسا للبريطانيين. من جانبه، أعلن البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترامب عرض علي رئيسة وزراء بريطانيا تعاون ودعم الولاياتالمتحدة الكامل عقب الهجوم. جاء ذلك في وقت قال فيه مسؤول حكومي أوروبي إن محققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم علي مبني البرلمان قد استلهم أفكارا يروج لها تنظيم »داعش». وتزامن هذا الهجوم مع الذكري الأولي للاعتداء الذي أوقع 32 قتيلا في العاصمة البلجيكية بروكسل في الثاني والعشرين من مارس 2016. ويذكر هذا الاعتداء باعتداءي نيس (84 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) عام 2016 واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس الضحايا، وهو يأتي في اجواء من الحذر في أوروبا تخوفا من اعتداءات إرهابية.