مادة الشتوزان تستخلص من الهيكل الخارجي للصدفيات والمحار والأسماك الصدفية البحرية مثل »الجمبري»، وتدخل في كثير من الصناعات، غير أن استخدامها في مجال المستشعرات الحيوية التي تستخدم للكشف عن الأمراض، تواجهه مشكلة أنها موصل غير جيد للكهرباء، وهي المشكلة التي عمل فريق بحثي من مدينة زويل للأبحاث العلمية علي حلها، لاستخدام هذه المادة لتصنيع مستشعر حيوي للكشف عن السكر في الدم. ويقوم المستشعر الحيوي، الذي أنتجه الفريق الذي يرأسه د.إبراهيم الشربيني مدير مركز علوم المواد بالمدينة، علي تدعيم الشيتوزان بمواد معدنية متناهية الصغر (نانوية) مثل الذهب والفضة، وأكاسيد المعادن النانوية مثل ثاني أكسيد المنجنيز وأكسيد الزنك، لتحسين حساسية المستشعر الحيوي تجاه جزيئات الجلوكوز. ويقول الشربيني: »استخدمنا المستشعر الحيوي المطور للقيام بتحليل تركيز الجلوكوز في عينات دم المريض ومقارنتها بالطريقة التقليدية، فوجدنا أن النتائج التي حصلنا عليها بالطريقة الجديدة، هي نفس النتائج تقريبًا التي حصلنا عليها باستخدام الطريقة التقليدية». ونشرت نتائج هذا البحث بالدورية العلمية کoyal Society of »hemistry Advances في 8 نوفمبر 2016، وهو جزء من مشروع بحثي يجري حاليا بمركز علوم المواد بمدينة زويل، ويهدف إلي تطوير أجهزة استشعار للميكروبات، وأجهزة استشعار حيوي ذات كفاءة وحساسية عالية. ويطمح الفريق البحثي استنادًا إلي النتائج الجيدة التي تم الحصول عليها في إمكاننا تصنيع نموذج أولي للمستشعر الحيوي المطور في المستقبل القريب، للحصول علي كشف سريع وسهل عن وجود السكر في الدم، لاسيما في ظل الزيادة في أعداد مرضي السكر بمصر. ووفقا لإحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري (IDF) لعام 2015، وصل عدد مرضي السكري في مصر لأكثر من 7 ملايين مريض، ومع التشخيص السليم للمرض، سيتمكن المرضي من الحصول علي العلاج المناسب وبرامج التحكم في مستوي السكر في الدم.