النواب ينتفضون ضد الإرهاب ويتضامنون مع أقباط العريش

أدان البرلمان العمليات الإرهابية التي استهدفت الإخوة الأقباط وكنائسهم في مدينة العريش خلال الأيام القليلة الماضية، وحذر النواب من محاولات إشعال الفتنة بين نسيج الأمة الواحدة ونشر الفوضي من قبل الجماعات الإرهابية، وأكدوا في الوقت نفسه علي قدرة القوات المسلحة علي حماية المواطنين والقضاء علي الإرهاب بكافة أشكاله، وتقدم عدد من النواب ببيانات عاجلة للوقوف علي الإجراءات الحكومية التنفيذية والأمنية لمواجهة العمليات الإرهابية.
وقال النائب عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب: إن الدولة المصرية قادرة علي حماية مواطنيها مسلمين ومسيحيين من خطر الإرهاب، وأنها نجحت فعليًا في مواجهة شبح الإرهاب الذي أطل علينا بعد عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ومازالت تبذل الجهود الحثيثة لاجتثاثه من البيئة المصرية.
وأشار إلي أن الجماعة الإرهابية تتبع استراتيجية نشر الذعر بين الاقباط في محاولة لاحراج الدولة وتركيعها بهدف اجبارها علي الجلوس إلي طاولة المفاوضات والقبول بالمصالحة، مضيفاً ان الجماعة الارهابية سبق ان وضعت منهجاً للعنف ضد الأقباط من خلال عشرات الفتاوي الشاذة علي مدار أكثر من ثلاثين عامًا، فضلًا عن الدور الذي مارسته علي مدار عام كامل شهد حرق عشرات الكنائس علي خلفية ثورة 30 يونيه المجيدة. وتقدم النائب مصطفي بكري، ببيان عاجل إلي د.علي عبد العال، رئيس البرلمان، موجه إلي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، للوقوف علي الإجراءات الحكومية التنفيذية والأمنية لمواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد أبناء سيناء من الأقباط، والذين تعرضوا خلال الأيام القليلة الماضية إلي عمليات إرهابية، وحرق منازلهم.
من جانبه تقدم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب بمبادرة، إلي د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب لتنظيم زيارة إلي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء لتقديم واجب العزاء لأسر شهداء الغدر والإرهاب.
وأكد د.اسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب خلال زيارته إلي محافظة الوادي الجديد ان مصر هي قبلة العلم للعرب وافريقيا والعالم وان الوسطية التي يتمتع بها أفراد الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه تؤكد رفض المصريين لكافة اشكال التشدد والتطرف الديني مؤكدا اهمية نشر تعاليم الاديان السمحة التي تحض جميعها علي احترام الغير وقبوله ورفض ونبذ الارهاب وان الازهر الشريف هو عماد الوسطية للتعاليم الدينية علي مر العصور.