منذ أكثر من نصف قرن يوجد في روسيا تقليد بمنح الأسلحة مسميات رقيقة ومرحة لا تتناسب إطلاقا مع امكانياتها الفتاكة، إذ تحمل المعدات »القاتلة» أسماء النساء أو الزهور أو غيرها من المسميات المبهجة او الظريفة. وربما كانت قاذفة الصواريخ »كاتيوشا» (أو »بي أم 13» رسميا) هي الأولي من تلك الأسلحة، وأطلق الجنود السوفييت عليه اسم فتاة روسية. وكانت هذه القاذفة تستخدم خلال الحرب العالمية الثانية علي نطاق واسع، ورغم اسمها الجميل كانت قادرة علي تكبيد العدو خسائر فادحة، ولم تنل الشهرة في روسيا فحسب، بل في العالم بأسره. وبعد انتهاء الحرب، تبني مصممو الأسلحة تقليد إعطاء الأسماء »الجميلة» للأسلحة، التي أحيانا لم تأخذ في الاعتبار ميزات هذه الأسلحة وخصائصها. وذكر موقع »روسيا اليوم» أن القوات المسلحة الروسية تستخدم اليوم مجموعة من المدافع، يحمل كل منها اسم زهرة. ونري روح الفكاهة التي كان يتحلي بها مصممو الأسلحة الروس في اسم مثل ما تحمله قاذفة اللهب »بوراتينو»، المثيل الروسي »لبينوكيو»، الشخصية الخيالية من حكايات الأطفال. ولم ينس مبدعو المعدات العسكرية استخدام أسماء النساء، إذ أطلقوا اسم »ليديا» الروسي علي الهاون، أو اسم »تاتيانا» علي القنبلة الذرية السوفيتية.