أكد جيمس هارمون رئيس مجلس إدارة صندوق المشروعات المصري الأمريكي »eaef» تمسك الصندوق بالاستثمار الطويل في مصر وتوقع الكشف عن المزيد من الاستثمارات الجديدة خلال العام الحالي، وأوضح أنه آن الأوان لضخها بدعم من تحرير سعر الصرف واعتبر أن العام الماضي يعتبر نقطة تحول لمصر بعد أن تبنت الحكومة عددا من خطط الإصلاح الصعبة تشكل أساسا لتحقيق النمو الاقتصادي خلال الأعوام المقبلة. وأشاد بسياسات تحرير سعر الصرف وحزمة التشريعات الجديدة الهامة والجريئة التي تتعلق بفرض ضريبة القيمة المضافة... إضافة إلي خفض دعم الطاقة بنسبة 40%... وأكد أنها لاقت استحسانًا من شركاء مصر ودعمت نجاحها في التفاوض علي قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار. وأضاف هارمون في خطابه السنوي أن الأسواق استجابت لهذه الإصلاحات بشكل إيجابي ونجحت الحكومة في طرح سندات مصرية دولارية في الاسواق العالمية بقيمة 4 مليارات دولار وصل حجم تغطيتها إلي 3 أضعاف من مؤسسات أمريكية وأوروبية رائدة. وأبدي حماسه للاستثمار في مصر الفترة المقبلة... وأعرب عن تفاؤله بقدرة صندوق المشروعات المصري الأمريكي علي تمويل عدد من المشروعات خلال العام الحالي وقدرته علي تنفيذ عدد من الصفقات. وأكد أن هناك فرصا سانحة للاستثمار في مجال الخدمات المالية والرعاية الصحية والتصنيع والتصدير بما يتماشي مع اهتمامات الصندوق بالعمل علي خلق فرص عمل جديدة وتحقيق النمو علي المدي الطويل... بالإضافة إلي الاستمرار في الاستثمار في عدد من الصناديق المحلية الجديدة ودعم الصناعات التي تواجه فجوة تمويلية والقطاعات ذات الأولوية في مجال التنمية. وكشف هارمون عن دراسة تمويل مشروعات التصدير التي تتيح لمصر الحصول علي العملات الأجنبية. وأضاف: رغم بعض التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر فإننا مستمرون في الاستثمار والشركات التي استثمرنا فيها منذ العام الاسبق تواصل الازدهار... وقال: »نحن محظوظون لحصولنا علي فرصة الاستثمار في السوق المصري». وأكد أن التحدي الرئيسي الذي يواجه مصر العام الحالي يتلخص في تقليص التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي صاحبت ارتفاع معدلات التضخم... وأشار إلي أن استثمارات الصندوق في مجال الخدمات المالية وقطاع الرعاية الصحية تهدف إلي دعم المستهلك المصري في هذا الوقت. وكان الصندوق قد تأسس عام 2013 برأس مال 300 مليون دولار للاستثمار في مصر علي مدي 10 سنوات ومنذ تأسيسه تم ضخ 88 مليون دولار في مشروعات صغيرة ومتوسطة.