قطعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس شوطا كبيرا في مجال الترويج للاستثمار بالمنطقة عالميا وإقليميا ومحليا، وحققت بالفعل طفرة كبيرة خلال 12 شهرا باستثمارات تفوق ال 20 مليار دولار وتحقق الآلاف من فرص العمل للشباب واستغلال كافة الإمكانات والمميزات التي تمتلكها المنطقة كواحدة من أبرز المناطق الواعدة في المناطق الاقتصادية علي مستوي العالم والتي تؤهلها لدخول نادي الكبار عالميا في مجال الخدمات واللوجيستيات والنقل والتخزين والتصنيع.. وحاليا تجري مفاوضات جادة مع هيئة موانئ سنغافورة بشأن رصيف للحاويات بشرق بورسعيد وتم تقديم العرض الفني والمالي، فضلا عن التفاوض مع مجموعة تويوتا بشأن رصيف السيارات، يوجد 3 طلبات من 3 شركات (كويتية - مصرية/ألمانية - هولندية) حول المنطقة اللوجيستية بشرق بورسعيد، أما المنطقة الصناعية فسيتم توقيع عقد أول مطور صناعي مصري قريبا، وتمت المرحلة الأولي من التفاوض علي المنطقة الروسية ويوجد طلبات من مطورين صناعيين اثنين مصري وأجنبي. أكد د.أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة، أن المنطقة نجحت في توقيع بعض العقود العالقة في التفاوض لسنوات طويلة ومنها التعاقد مع شركة تيدا الصينية علي مساحة 6 ملايين متر بتكاليف استثمارية 200 مليون دولار وإجمالي استثمارات مخطط جذبها 2 مليار دولار، فضلا عن مجمع التحرير للبتروكيماويات علي مساحة 5.4 مليون متر باستثمارات 7 مليارات دولار، شركة السخنة لتكرير البترول علي مساحة 2.2 مليون متر باستثمارات 3 مليارات دولار، إضافة إلي شركة سيفورا علي مساحة 2 مليون متر باستثمارات نحو مليار دولار، ليكون إجمالي هذه العقود 13 مليار دولار علي مساحة 16 مليون متر مربع تم حلها جميعا. أشار د.درويش إلي أنه تمت تسوية عدد من المنازعات والقضايا العالقة ومنها شركة سونكر وقيمة التسوية 130 مليون دولار، شركة السويس للتنمية علي مساحة 2.1 مليون متر مربع بقيمة 515 مليون جنيه، شركة الشرقيون للتنمية الصناعية علي مساحة 9 ملايين متر مربع بتسوية بلغت 2.2 مليار جنيه، المصرية الصينية 2.5 مليون متر مربع بتسوية 500 مليون جنيه، شركة خليج السويس للتنمية الصناعية علي مساحة 1.2 مليون متر بتسوية 240 مليون جنيه، فيما تبقي شركة الدورادو علي مساحة 7.5 مليون متر ولم تتم التسوية بعد، ليكون إجمالي التسوية أكثر من 5 مليارات جنيه. وحول مشروعات الميناء والخدمات البحرية، أكد درويش أنه سيتم الإعلان للتقديم 15 فبراير الجاري حول تقديم خدمات تموين السفن وتوجد 4 شركات أبدت رغبة، إضافة إلي أنه يتم التفاوض علي محطة حاويات مع أحد الموانئ الصينية لوضع نقاط ارتكاز لطريق الحرير (حيث إن نقطتي الارتكاز الحاليتين جيبوتي وبيريوس). وأكد د.أحمد درويش أن الهيئة تنتهج سياسة التروي والتمهل في شرق بورسعيد، فعلي الرغم من طلبات الاستثمار إلا أنه وحتي لا نفقد مصداقيتنا نحاول أن نتمتع بالشفافية في التفاوض مع المستثمرين لكي يتزامن مع العديد من الأمور من بينها الانتهاء من البنية الأساسية حيث إنه تم فتح العروض الفنية في منتصف نوفمبر الماضي والتعاقد والتنفيذ يستغرق حوالي 22 شهرا، لا توجد شبكة مياه أو محطة معالجة ولا شبكة صرف، لا يوجد سنترال ولا شبكة آلياف ضوئية فضلا عن الانتهاء من أرصفة الميناء خلال العام الجاري. د.ناصر فؤاد، الأمين العام للهيئة، أكد أنه تم التعاقد علي مدينة للصناعات الدوائية علي مساحة 4 ملايين متر مربع باستثمارات 4 مليارات يورو فضلا عن مدينة الرخام والجرانيت علي مساحة مليون متر مربع باستثمارات 10 ملايين دولار والتعاقد مع ايكوبات لصناعات الجيبسون بورد علي مساحة 200 ألف متر باستثمارات 540 مليون جنيه وشركة راية علي مساحة 200 ألف متر باستثمارات 200 مليون جنيه. وأشار إلي أن الهيئة في مرحلة جادة من التفاوض علي عدة مشروعات علي رأسها المدينة الطبية العلاجية التأهيلية بالإضافة إلي معهد تمريض، مصنع سيراميك، ومصنع حديد علي مساحة أكثر من مليون متر مربع، مشيرا إلي مشروعات في مراحل تفاوض مبدئية وعلي رأسها مجمع الألومنيوم علي مساحة 5 ملايين متر باستثمارات إنجليزية ألمانية، مصنع توربينات لتوليد الطاقة من الرياح ومصفاة تكرير بترول ومدينة للصناعات الورقية باستثمارات أندونيسية وماليزية، صناعات ومواد بناء باستثمارات إنجليزية، مراكز بيانات وتكنولجيا معلومات باستثمارات هولندية وفنلندية، فضلا عن طرح عمل مجمع أعمال وفندق لخدمة ميناء السخنة. وحول منطقة القنطرة غرب قال فؤاد إنه تم التعاقد مع المقاولون العرب علي إنهاء البنية الأساسية لمساحة 197 فدانا للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتم الانتهاء من 50% من الأعمال كما يتم التفاوض مع مطورين عقاريين لتجمعات سكنية، وفي شرق الإسماعيلية يتم التفاوض علي مصنع الألواح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، أما ميناء غرب بورسعيد فيتم التفاوض مع شركة MS» للشراكة مع شركة بورسعيد للحاويات لتطوير رصيف الحاويات وزيادة معدل استخدامه. كما استقبل د. أحمد درويش وفداً بريطانياً للتعرف علي طبيعة المنطقة الاقتصادية وما تقدمه من مزايا وحوافز تشجيعية للمستثمرين حيث تم تقديم شرح تفصيلي للمناطق الأربعة والموانئ الستة. • السيد شكري