كوبر أحدث نقلة نوعية للمنتخب.. وزرع فينا الحب والعدالة والروح لا خلاف علي أن كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم »الكان 2017» المقامة حاليا في الجابون وتختتم منافساتها الأحد المقبل كشفت عن مولد أكثر من نجم في صفوف أحفاد الفراعنة يبرز من بينهم صاحب البنيان القوي والطول الفارع علي جبر صخرة مصر الجديدة ونجم دفاع الزمالك الذي سطر لنفسه مجدا جديدا وقدم أوراق اعتماده كمدافع من طراز فريد من بوابة الكبار حتي صار الجميع هنا في بعثة المنتخب يلقبونه بصخرة المنتخب الجديدة. عمليا أكد علي جبر وإحقافا للحق ومعه أحمد حجازي أنهما امتداد حقيقي لصخرة الدفاع والنجم السابق وائل جمعه، وعلي عكس ما توقعه الجميع شاهدنا دفاعا منظما ومتفاهما ومتجانسا لأبعد الحدود، لفت الأنظار بقوة في المعترك القاري الرهيب. نضج علي جبر وظهر وكأنه مدافع أوروبي في المنافسات الإفريقية وارتدي ثوب الإجادة ودافع بقوة عن مصر وحافظ مع زملائه بخط الظهر ومن خلفهم الظاهرة عصام الحضري علي عرين الفراعنة بثبات الأبطال وساهموا بقوة في ظهور المنتخب الوطني بهذا الشكل المشرف بعد عبورهم لفهود أوغندا وتفجيرهم لنجوم غانا وترويضهم لأسود المغرب في واحدة من أغلي المباريات علي قلب اللاعبين والمصريين. ولأنه واحد من الفرسان صناع الفرحة، وكان تألقه لافتا للأنظار ومحور كل الاستوديوهات التحليلية وخبراء النقد الكروي فقد ألتقت به »الأخبار» في حوار من القلب جاء علي النحو التالي : لكل مجتهد نصيب، وتألقي رزق من الله، وتكليل لمجهود مكثف وعرق مبذول وتوفيق من الله، إلي جانب اهتمامي وتركيزي بكل ما امتلك من امكانات في تنفيذ فكر وتعليمات مستر كوبر المدير الفني للمنتخب، بالإضافة إلي وجود مدافع قوي ومتميز إلي جواري هو صديقي أحمد حجازي بالإضافة إلي سعد سمير محاربي الأجناب عبد الشافي وكريم حافظ وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وعمر جابر، كلنا يجمعنا الحب ولا فرق بين بديل وأساسي. مثلما ألعب في الزمالك ألعب أيضا في المنتخب بنفس القوة والحماس والروح. طبعا مستر كوبر مدرب عالمي وكبير، لديه إمكانات فنية رهيبة، هو كاريزما سواء في التعامل خارج الملعب أو علي البساط الأخضر، الكل هنا يحبه ويحترمه ويقدره..ويحسب له حرصه منذ ولاية المنتخب علي زرع الحب بين اللاعبين، الكل عنده سواسية، لا فرق بين لاعب بديل وآخر أساسي، إلي جانب ترسيخه مبدأ العدالة، هو له معايير ثابته ينفذها، وله نظام عمل فرضه علينا وتعودنا عليه. طبعا في الزمالك تعلمت الكثير واكتسبت خبرات الكثير من المدربين كلهم كفاءات، والزمالك هو صاحب الفضل عليّ في الانضمام للمنتخب. أصعب مباراة واجهتنا هي مباراة المغرب، نظرا للضغوط النفسية الكبيرة التي سبقتها، وكثرة الحديث عن العقدة المغربية التاريخية، هو منتخب منظم وقوي ويجيد الكرات العالية والثابته، وكان ندا قويا لنا معظم فترات المباراة، والفوز جاء بسبب الإصرار والروح العالية للاعبين وترابطهم وكفاحهم داخل الملعب. أصعب مهاجم واجهته حتي الآن هو الغاني اسمواه جيان.. أنا حمدت ربنا إنه خرج مصابا..هو لاعب قوي وسريع ويحمل خبرات كثيرة ويجيد التحرك بوعي ودون كرة. مالي كانت لها ظروفها، ولعبنا بشكل جيد، وحافظنا علي نظافة شباكنا خلال المباراة رغم الهجوم الضاغط الذي تعرضنا له معظم فترات الشوط الثاني، كانت ضربة البداية لنا، ولعبنا علي أرضية ملعب سيئة للغاية، تسببت في اصابة الشناوي حارس المرمي وكذلك إكرامي وأعتقد أن اصابة عبد الشافي والنني ومروان محسن هي نتيحة الأرضية السيئة للملعب. طبعا مباراة غانا من أصعب اللقاءات، هو فريق بطولة، ومليء بالأسماء الرنانة. ما يحققه المنتخب من نتائج طيبة في منافسات الكان القارية من وجهة نظري هو تجربة عملية للسير نحو المونديال خاصة وأننا واجهنا اوغنداوغانا في دور المجموعات وهما منافسان قويان معنا بنفس المجموعة، نتمني استمرار أحلامنا وعدم توقفها حتي نحقق حلم المصريين بالصعود لمونديال روسيا 2018. نعم مصر تمتلك جيلا واعيا وواعدا وقادرا علي تحقيق طموحات الجمهور. حرص حجازي علي إهدائي كأس رجل مباراة مصر وغانا شعور نبيل وليس بجديد علي هذا الصديق الوفي، تربطني علاقة حب وصداقة قديمة بحجازي وأنا علي المستوي الشخصي أحبه كثيرا. أحب أن اتوجه بالشكر إلي اسرتي وأهلي وأقاربي لأنهم ساندوني كثيرا وساعدوني كثيرا، كما أنني أتوجه بالشكر إلي المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك والأب الروحي لنا جميعا في القلعة البيضاء لأنه أحد أهم أسباب تألقي وثقته المستمرة في لاعبي الزمالك هي سبب الطفرة التي تحدث في قطاع الكرة بالنادي وكافة القطاعات. لا يوجد لاعب في الدنيا لا يتمني الاحتراف، نعم الزمالك في دمي، وهو صاحب الفضل عليّ، في الوقت نفسه أتمني الاحتراف ولكن من خلال النادي الذي تربيت فيه وعانقت النجومية بين صفوف لاعبيه.