ينطلق اليوم الاوكازيون الشتوي وسط مخاوف متبادلة من التجار والمواطنين فأصحاب المحلات ينتابهم القلق من عدم الاقبال علي الشراء في ظل ارتفاع الاسعار الذي طال كل شيء مما دفعهم الي ترتيب اولوياتهم واحتلت الملابس درجة متدنية بعد لوازم المعيشة الاساسية اما المواطنون فخوفهم ينبع من الاوكازيون »الوهمي» حيث لا يوجد تخفيض حقيقا في الاسعار. ومن جانبها قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية مد فترة تلقي طلبات الاشتراك في الاوكازيون لمدة اسبوعين قادمين بشرط توافر الشروط وقد بلغ عدد المشتركين حتي الان في الاوكازيون 300 محل.. وشكلت الوزارة ومديريات التموين بالمحافظات لجانا للمتابعة والمرور علي الاسواق ورصد الاسعار للتأكد من جدية التخفيضات المقدمة للمواطنين وألزمت المشاركين بوضع سعرين علي كل سلعة قبل التخفيض وبعده حيث سيتم احالة المتلاعبين والمخالفين الي القضاء.. وقال اللواء محمد مصيلحي وزير التموين انه تقرر تقديم كافة التيسيرات للمحلات لتشجيعها علي المشاركة في الأوكازيون سواء من القطاع الخاص والاستثماري او قطاع الاعمال العام والجمعيات التعاونية الاستهلاكية لاعطاء الفرصة لكافة المحلات والشركات بتقديم تخفيضات للمواطنين في كافة السلع والمنتجات للتيسير علي الاسر في الحصول علي احتياجاتها بتخفيضات حقيقية كما ان الاوكازيون فرصة للمحلات لتنشيط وزيادة المبيعات وجذب المواطنين مشيرا الي أن كل تاجر حر في إختيار عدد السلع التي يشارك بها في الاوكازيون ونسبة التخفيض في الأسعاربشرط ابلاغ التموين بالسلع ونسب التخفيضات.. وطالب مصيلحي التجار واصحاب المحلات بضرورة الالتزام بان تكون السلع المعروضة جيدة ومطابقة للمواصفات القياسية وليست مجهولة المصدر واكد علي ضرورة المشاركة الايجابية من المواطن وان يكون حريصا علي الحصول علي حقه في شراء سلع جيدة وفي الحصول علي فواتير للسلع التي يشتريها موضحا بها ثمن السلعة قبل الاوكازيون وبعد التخفيضات حتي يتأكد من الحصول علي تخفيضات حقيقية وان تتضمن الفاتورة نوع السلعة وتاريخ الشراء حتي يمكن للمواطنين استبدالها أو إسترجاعها خلال المهلة التي حددها قانون حماية المستهلك وهي 14 يوما مشيرا الي أن هناك خطا ساخنا رقم 19280 بالاضافة الي الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك وهو 19588 لتلقي شكاوي المواطنين في حالة وجود تخفيضات وهمية او سلع غير مطابقة للمواصفات القياسية السليمة.. »الاخبار» قامت بجولة لرصد حال سوق الملابس في وسط البلد قبل بدء الاوكازيون بساعات معدودة.. قالت دينا محمود إن أسعار الاوكازيون لم تختلف عن دونه فالتجار يحاولون خداع المواطن بكتابة اسعار وهمية علي المعروضات.. واتفقت معها في الرأي ضحي احمد ان الاسعار ما زالت مرتفعة وأنها اكتفت بملابس العام الماضي.. قال محمد عبدالله بائع إنه لا يتوقع فائدة من الأوكازيون لان الحالة المادية للزبائن أصبحت ضعيفة وأصبحوا لا يفكرون في الملابس الا عند الضرورة مضيفاً ان السوق اصبح يبحث عن المصري لانخفاض سعره خاصة مع توقف الاستيراد للملابس ولكن ارتفاع اسعار خامات الملابس تصيب السوق بالجنون واسعارها كل يوم بحال.. واتفق معه في الرأي محمد سعدالدين الذي أبدي استياءه من الركود قائلاً إنه مع بداية الاوكازيون ارتفعت حالة البيع بنسبة طفيفة ولكن ضعف الاقبال هو المشهد المسيطر علي السوق بصفة عامة مضيفاً أن جميع ملابسه صناعة مصرية والتي ارتفعت بنفس الحال مع تفاوت اسعار الخامات بشكل يومي.