مستقبل وطن : التصريحات وقحة وتعكس استمرار دعمه للجماعة الإرهابية شن عدد من السياسيين ونواب البرلمان التصريحات التي ادلي بها الرئيس التركي اردوغان لقناة الجزيرة القطرية والتي مست مصر شعبا وقيادة وحكومة بشكل مباشر، عندما شبه ما حدث في تركيا من انقلاب عليه وعلي نظام حكمه، بما حدث في مصر في 30 يونيو، وانه تم الانقلاب علي المعزول مرسي والاطاحة به بقوة السلاح، ووصفوا ما قاله اردوغان بأنها تصريحات شاذة وتعبر عن حقد كامل لدي الرئيس التركي تجاه مصر. قال النائب محمد ابوحامد ان ما قاله اردوغان يعبر عن سلوك شاذ باعتباره جزءا من التنظيم الدولي للاخوان وامتدادا لسياسة الجماعة الارهابية في المنطقة، مؤكدا ان اردوغان اصابه لوثة مما حدث في تركيا ويظهر هذا واضحا في تصريحاته الشاذة التي تعتمد كما جاء في بيان الخارجية المصرية علي خلط الاوراق، لان ما حدث في مصر هوثورة ونداء شعبي استجاب له الجيش وليس انقلابا كما حدث في انقرة . واضاف ابوحامد ان ما يقوله اردوغان غير قائم علي جهل ولكن عن تعمد واضح وسافر، وموقف سلبي تجاه القيادة المصرية وحقد علي الدولة المصرية بشكل كامل، موضحا ان افتقار اردوغان للتحكم فيما يقول يدل علي انه في موقف صعب، يجعله في غاية التخبط ويتحرك بشكل سلبي دائما ضد مصر . وطالب ابوحامد من وزارة الخارجية اتخاذ ما يلزم تجاه هذه التصريحات السافرة طبقا لمقتضيات القانون الدولي في ضوء ما تمثله اكاذيب اردوغان من تحريض كامل ضد مصر وتشكيك في اختيار الشعب . وقال النائب علاء عبد المنعم، انه لا يجد افضل من لفظ « كيد النساء « ليصف به تصريحات الرئيس اردوغان، مشددا علي ان مصر وشعبها لم تعد تحتاج الي ما يؤكد ان ما حدث في 30 يونيوثورة شعبية عظيمة ونداءات في ارجاء الجمهورية استجاب لها جيش مصر العظيم . وأوضح عبد المنعم ان مقارنة ما حدث في تركيا وما حدث في مصر غير مقبول ويفتقر للموضوعية، والمقارنة ستكون ظالمة، لأن الانقلاب يأتي فجأة ودون مقدمات معلنة ويتم بين ليل ونهار، ولكن الجيش المصري اعطي فرصة اسبوع وبعدها فرصة ال 48 ساعة ربما تعود قوي الشر والظلام عن الطريق الفاشي الذي سلكته منذ اليوم الاول لحكمها، والأهم من ذلك ان التحرك الأول كان للشعب واستجاب له الجيش المصري الذي يمتلك عقيدة قتالية، اساسها الانحياز التام للشعب الذي يملكه وليس كجيوش الدول الاخري القائمة علي المرتزقة والمأجورين . ورفض عبد المنعم الاصوات التي كانت تنادي بالمصالحة اوتحسين العلاقات، لأنه امر غير مقبول في ظل التحريض المستمر ضد مصر شعبا وقيادة وحكومة . وقالت النائبة داليا يوسف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ان مصر دائما لا تتدخل في شئون غيرها من الدول، ولم يصدر عنها اي تصريح رسمي يبين تدخلها في الشأن التركي، وموقفها مما حدث في تركيا كان هومساندة وتأييد ارادة الشعب التركي في أي وضع . واكدت يوسف ان ما قاله اردوغان هوترجمة حقيقية لموقفه المعادي لمصر منذ 2013 والقائم علي تقييم المواقف بما يخدم مصلحة جماعة ارهابية ولا يتفق مع ارادة شعب اختار من يقوده واختار مصيره بنفسه . كما استنكر النائب « أشرف رشاد « الأمين العام ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، التصريحات التي وصفها بالوقحة والتي صدرت بحق القيادة السياسية المصرية من جانب الرئيس التركي» رجب طيب أردوغان «، مشيرا إلي أن أردوغان يعيش حالة هذيان، ولا يمكن الان الحكم علي تصرفاته ومن الأفضل تجنبها بعدما كاد يفقد حكمه وعمره في لحظات بعد الانقلاب الأخير الذي جري عليه. وقال رشاد أن أردوغان لا يزال مصرا علي لعبة خلط الأوراق الفاضحة، والتي يمارسها منذ سنوات كدعم منه للجماعة الإرهابية، لكن ما يفوته دائما أن هناك فرقا كبيرا بين ثورة شعبية شارك فيها نحو 50 مليون مصري من مختلف الطوائف وساندتها القوات المسلحة وبين انقلابات عسكرية علي النحو المتعارف عليه منذ قديم الأزل ، مطالبا «أردوغان بالتعقل» والتزام الهدوء تجاه مصر لان ذلك سيكلفه الكثير خلال الفترة المقبلة.