بعض حطام ومتعلقات طائرة باريس اسئلة عديدة تنوعت مابين المغلق والمفتوح، طرحتها أزمة سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط، والغريب انه عند البحث عن الاجابة، نجد ان معظمها افتراضي، بعضها نفاه الطب الشرعي خاصة فيما يتعلق بموت الضحايا نتيجة انفجار، والبعض الآخر مازال مطروحا علي الساحة في انتظار العثور علي الصندوقين الاسودين ونتائج فحص اشلاء الركاب وحطام الطائرة. «الاخبار» سألت اطباء شرعيين منهم من خرج علي المعاش ومنهم من ادلي باجابته علي الاسئلة ورفض نشر اسمه لوجوده في الخدمة، حيث دارالنقاش ، حول طرق فحص العينات والانسجة المتواجدة في الاشلاء، وهل هذا كاف لبيان سبب موت الضحايا ، وتحديد اسباب سقوط الطائرة، ام لا؟ الدكتور فخري محمد صالح كبير الاطباء الشرعيين السابق، اكد انه من السابق لأوانه تحديد سبب سقوط الطائرة ووفاة الركاب، مشيرا إلي أن هناك عوامل ثلاثة تحدد مجتمعة أسباب السقوط، وهي الجسم البشري واجزاء وحطام الطائرة وأخيرا الصندوقين الاسودين واضاف فخري ان الطب الشرعي متخصص في فحص الجسم البشري، وهذا الامر يتم علي مراحل، فإذا كانت الاجسام كاملة يتم الكشف عليها، من حيث الطول والعرض والعلامات المميزة في كل جسم عن الآخر، وهل هناك آثار إصابات ونوعيتها، وتحديد سبب الوفاة وتاريخها، وبعد ذلك يتم اخذ عينات الDNA احتياطيا. واشار صالح إلي انه لو كانت هناك اجزاء بشرية مثل حالة ضحايا الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط، يقوم الطب الشرعي بتجميع كل جزء علي حدة.. وترقيمه، وفحصه بذاته، ومن خلال الفحص يتم تحديد لون الانسجة ومعرفة اسباب التمزق الذي حدث فيه سواء كان ناتجا عن انفجار او اصابات بالجسم نتيجة الارتطام او تآكل الانسجة بسبب سقوطها في مياه عميقة، مؤكدا ان تمزقها قد يكون نتيجة التهام ونزع الاسماك لها وهذا امر وارد جدا. واوضح انه بعد عمليات الفحص المستمرة للاجزاء يتم اخذ عينات الDNA وذلك للتأكد من تطابق اجسام بشرية مع هذا الجزء وتجميعها وتسليمها للاهالي في حالة التطابق. واوضح ان فرضية الانفجار مطروحة، وواردة، كما ان فرضية الارتطام مطروحة ايضا، وهذه الامور لن يتم تحديدها، الا بعد تفريغ الصندوقين الاسودين، وفحص حطام الطائرة، واشلاء الجثث ومتعلقاتهم.وقال فخري، انه بعد اتباع هذه الاجراءات من قبل الاطباء الشرعيين يتم الاعلان عن نتيجة الفحص، وهذا الامر قد لايستغرق اسبوعا او عشرة ايام علي أكثر تقدير. ومن جانبه قال احد الاطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي رفض نشر اسمه، ان فحص اشلاء الجثث مستمر بالمصلحة، ونحن الآن نقوم بترقيم كل جزء علي حدة وسحب عينات الDNA منه، ومن الاهالي لمطابقتها. وطرح الطبيب الشرعي اشكالية صعوبة تحديد اسباب الوفاة، بسبب تآكل انسجة الاشلاء وصغر حجمها، قائلا «سقوط الاجسام البشرية في مياه ضحلة، سمح بوجود احتمالات عدة، فقد تكون الاسماك السبب في تآكل الانسجة، وكذلك السبب، في تناثر اي صفائح او بارود من الاشلاء اذا كنا قد طرحنا فرضية التفجير، مؤكدا ان المعالم قد تختفي في المياه، وقد يصعب عمليا تحديد اسباب الوفاة او سقوط الطائرة لكننا نعمل ونفحص كافة الاشلاء للوصول إلي اسباب الوفاة حتي ولو نظريا.