مفاجآت في معاينة النيابة لجهاز أمن الدولة بمدينة نصر كشفت المستور

سجون تحت الأرض وغازات سامة تنبعث عند فتح الزنازين

اعضاء النيابة العامة اثناء وصولهم الى مقر جهاز امن الدولة بمدينة نصر لمعاينة المبنى والمستندات والوثائق واصلت نيابة شرق القاهرة تحقيقاتها في احداث اقتحام جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر والعثور علي كميات هائلة من المستندات.. حيث قام فريق من النيابة بمعاينة مقر الجهاز مرتين وتم نقل اطنان من الاوراق والمستندات بواسطة اتوبيسات الجيش الي مقر النيابة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية وتم التحفظ عليها داخل احدي الغرف وتعيين حراسة مشددة عليها من قوات الجيش وحرس المحكمة تمهيدا لفحصها.. يباشر التحقيقات حاتم الزيات رئيس النيابة الكلية وعمر فكار رئيس نيابة مدينة نصر ثاني واحمد عيد مدير نيابة حوادث شرق القاهرة باشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الاول.. وفي ذات السياق تحقق النيابة في بلاغ تقدمت به لجنة الحريات بمجلس حقوق الانسان بوجود ما يقرب من 06 معتقلا سياسيا محتجزين في سجون تحت الارض بجهاز امن الدولة بمدينة نصر.. انتقل فريق النيابة ضم احمد عثمان الشاذلي مدير نيابة الحوادث واحمد البقلي رئيس النيابة الكلية الي مقر الجهاز وتم التقابل مع 3 من المعتقلين السابقين و51 محاميا من مقدمي البلاغ وتم اجراء معاينة في حراسة قوات من المخابرات الحربية والصاعقة حيث تم التوصل الي سجون تحت الارض اسفل مبني الجهاز يتم الوصول لها بسلالم دخلية او باستخدام مصاعد المبني وتبين من المعاينة انها عبارة عن طابق واحد مكون من 51 زنزانة للحجز الانفرادي ومغلقة بأبواب حديدية بينما لم يتما لعثور علي أي ادوات يتم استخدامها في التعذيب أو محتجزين وقد ارشد المعتقلون الثلاثة السابقون عن هذا السجن وتعرفوا عليه وقرروا انهم سبقوا اتم احتجازهم واستجوابهم في السجون.. والمعتقلون سابق اتهامهم في قضايا انضمام لتنظيمات سياسية وجماعة الاخوان المحظورة.
وقد كشفت تحقيقات النيابة التي باشرها أحمد الشاذلي مدير النيابة - عن مفاجآت وهي وجود غرف تحت الارض اسفل مبني امن الدولة عليها ابواب محكمة الغلق كما انها صممت بحيث تطلق علي من يحاول فتحها بالقوة - سحابة غاز سام من الداخل والخارج مما يستلزم فتحها بالاسلوب المتبع عليه.. وكانت النيابة قد تلقت العديد من البلاغات من عدد من الجهات والمعتقلين بوجود سجون تحت أرض يصل ارتفاعها لستة طوابق وقرت لجنة الحريات بحقوق الانسان انها قد تتمكن من الوصول الي خرائط ورسومات توضح مبني امن الدولة بحيث تساعد في الوصول للسجون الخفية بحيث تمكن قوات الجيش والمخابرات الحربية والنيابة في التوصل لها بعد فشلهم في ذلك.