الاعتذار وحده لا يكفي لتبرئة اللاعبين من فضيحة التمرد علي الادارة والجهاز الفني وبينهم - بكل أسف - حسني عبدربه المشهود له بالانتماء الشديد للاسماعيلي بعد رفضه اغراءات الانتقال للاهلي والزمالك.. المجموعة لم تتمرد من تلقاء نفسها وانما هناك اشخاص يشعلون النيران في قلعة الدراويش نكاية في العميد محمد ابوالسعود رئيس النادي وخالد القماش المدير الفني للفريق.. هؤلاء اتباع عبده مشتاق والغريب انه ليس لهم تاريخ قديم او حديث يؤهلهم للعمل الفني او الاداري.. وقد اتيحت لهم الفرصة بتولي احد ابناء النادي لسهولة محاربته من داخل الفريق ومن خارجه هناك شخص بعينه دأب علي مهاجمة سياسات المجلس ونصب نفسه ناصحا أمينا ولما لم يجد ضالته نفذ الي داخل اللاعبين ليتمردوا علي الجهاز والادارة بالامتناع عن التدريب وكنت اتمني ان تنجح فكرة الدفع بالشباب مع بعض من كانوا خارج دائرة المؤامرة وكان الفريق قاب قوسين او ادني من العودة من الفيوم بنقاط المباراة الثلاث لكن حظه السييء وضعه في مواجهة فريق محترم يضم عناصر مميزة خاصة نانا بوكو الذي حول دفة المباراة لفريقه في آخر ربع ساعة في رأيي ان الهزيمة لا تنتقص من الدراويش لكن الاهم في رأيي هو استمرار سياسة ضرب التمرد واقصاء اطرافه تماما وليس بتوقيع غرامات مالية فخصم 25 الف جنيه من لاعب يتقاضي الملايين لن يردعه عن تكرار التمرد من جديد.. وادعو المحافظ ياسين طاهر لقيادة جماهير الاسماعيلية العاشقة لفريقها لمساندة ابوالسعود والقماش لبتر هذا السرطان من جسد كرة الدراويش التي يعشقها كل المصريين ان الاسماعيلي لم يتأثر بالهجرة الجماعية للاعبين الي عالم الكبار في القاهرة لانه مدرسة لتفريخ النجوم علي مدار تاريخه.. واذا كان عبدربه قد وقف كثيرا بجوار ناديه في العديد من الازمات فإن هذا لا يعطيه حق التمرد عليه وعلي أحد ابناء النادي الذي قبل التحدي في ظروف غاية في الصعوبة لرد الجميل لناديه الذي صنع نجوميته فانني انتظر موقفا حاسما من الادارة والمحافظ والجهاز لمواجهة الازمة بشجاعة.