لم أفهم ترشيح الشركة الراعية لاتحاد الكرة مدينة كومو «الايطالية» لاستضافة مباراة كأس السوبر المصرية القادمة في حال تعذر اقامتها بمدينة جدة السعودية بعد نجاح اقامة المباراة الاخيرة بمدينة العين الاماراتية، ولم أفهم ايضا تغزل بيان الشركة في هذه المدينة السياحية وجمالها وناسها، وكأن اتحاد الكرة المصري اخذ علي عاتقه مهمة الترويج السياحي لإيطاليا ومدنها وجزرها! واذا كان مفهوما توجه الشركة التسويقي ورغبتها في تحقيق افضل المكاسب المادية لها، خاصة في ظل كثافة عدد الجالية المصرية سواء في المدن الاماراتية أو السعودية او بقية دول الخليج العربي، اضافة الي مشاكل الحضور الجماهيري للمباريات في مصر، وعدم تنبه المسئولين لخطأ وخطورة استمرار واستمراء اللعب بدون جمهور. وما في هذا من دعاية سلبية قاتلة سياحيا، فانه من غير المفهوم بل واللغز الحقيقي ان يكون التفكير في اقامة السوبر المصري في مدينة ايطالية وفي ظل الظروف الحالية.. وأيام ريجيني!! ولكي تدرك أهمية ودور الرياضة في التنشيط السياحي عليك بنظرة سريعة علي أي صحيفة اماراتية، ولو في يوم واحد، لتدرك عدد وحجم البطولات الدولية والاحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها الامارات الشقيقة في آن واحد، ربما اكثرمن عشر بطولات في أسبوع واحد في دبي وابو ظبي والعين وغيرها من مدن الامارات التي باتت مناطق جذب عالمية حقيقية، حتي ان الجامعة الامريكية في دبي عقدت ورشة عمل كبيرة وموسعة مؤخرا عن السياحة الرياضية وأحدث آلياتها وسبل تنميتها. وكان للدكتور المصري محمد فضل الله استاذ القوانين واللوائح الرياضية بالجامعة دور رئيس في تنظيم هذه الفعالية العلمية، وكم وددت ان لو ارسل د. فضل الله بنتائج وتوصيات هذا الحدث العلمي العالمي الكبير لمسئولي الشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة في مصر، لعل وعسي! ولكن يبقي السؤال لرئيس اتحاد الكرة وشركته الراعية: ايطاليا ياعلام يا ابن الأقصر عاصمة السياحة التاريخية في العالم؟!