أزمة مياه الشرب بمدينة العريش أصبحت حكاية لاتنتهي بعد ان دخلت يومها الخامس علي التوالي بعد انقطاع المياه عن احياء المدينة نتيجة عطل في الخط الرئيسي الناقل لمياه النيل من القنطرة شرق الي مدينة العريش، و ليست هذه المرة الاولي التي يتعرض فيها خط المياه لعطل، فقد حدثت عدة مرات علي من قبل علي مدي السنوات الماضية. الغريب في الامر ان المحافظة تقع في «حيص بيص» اثناء الازمة، ورغم انها تقوم بالدفع بسيارات شركة مياه الشرب لتوزيعها علي الاحياء، ولكن الكمية التي يتم توزيعها لاتكفي شارعا واحدا اذا حصل كل منزل علي نصيبه من المياه مقارنة بالكميات التي يتم ضخها عند توافر المياه . أبناء المدينة لجأوا الي الابار التي حفروها في المنازل والمساجد للحصول علي المياه لاستخدامهم المنزلي، وقام رؤساء الاحياء بالعريش باستخدام السيارات الخاصة بالاهالي للمشاركة في حل الازمة، كما قامت بعض الاسر بملء فناطيس المياه من الآبار المنزلية لإعادة توزيعها علي الاسر بعد نفاد مخزون مياه النيل في خزان الصفا الرئيسي التي سبق تخزينها قبل حدوث العطل، وتابع رئيس مجلس المدينة عملية توصيل المياه للاحياء مع المهندس عبد الله عواد نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والمهندس مدير الشركة لقطاع شمال سيناء. وتتوقع المصادر في المحافظة أن يتم ضخ المياه في الخزان الرئيسي بحي الصفا بعد إجراء الضخ التجريبي في الخط الرئيسي لاعادة ضخها مرة اخري الي الاحياء في الفترة المسائية، ولكن تظل المشكلة قائمة وهي انه مع كل ازمة يعاني اكثر من 140 الف نسمة من سكان مدينة العريش من انقطاع المياه في وقت واحد وهذا يتطلب من المحافظة وضع سيناريو أكثر فاعلية للتعامل معها وذلك بتدبير كميات المياه التي تكفي لسد احتياجات المواطنين سواء بالاستعانة بسيارات الاهالي وسيارات الشركة او العودة الي الآبار الخاصة بشركة المياه. وكانت تعليقات سكان مدينة العريش علي صفحات التواصل الاجتماعي لاذعة، ومنها أن شركة المية عملت «ديلفري» ووصلت لينا مية البحر في الحنفيات شكرا.. ويرد آخر علي خبر توزيع مياه الشرب بسيارات فنطاس علي الطلاق ما شفت حد بيوزع مياه علي طريق البحر.. في حين قال ثالث: بشري لاهالي العريش انه سيتم توزيع نقاط مياه علي بطاقة التموين العريش - صالح العلاقمي