الباحث فتحى ياسين ال1.5 مليون فدان 100 ألف مزرعة بخامات محلية في الساحل الشمالي يري الباحث د. فتحي ياسين، أستاذ بكلية العلوم جامعة الزقازيق، أن مشروع المليون ونصف المليون فدان هو الأمل للشباب المصري خلال السنوات المقبلة، كما أنه يعتبر بداية حقيقية لتكوين مجتمعات متكاملة والخروج من أماكن الازدحام في القاهرة وما حولها، كما أنه يري أنه بداية التوجه الحقيقي نحو محافظات «وجه قبلي» لذلك فكر فيما يمكن أن يساهم في النهوض بالمشروع وإتمامه علي الشكل الأمثل. يري «ياسين» أن مساهمة الشباب الحقيقية في مشروع المليون ونصف المليون فدان تكون من خلال إنشاء أكبر مجمع عالمي لانتاج الدواجن واللحوم والألبان، حيث تقوم الفكرة علي بناء مجتمع عمراني متكامل لصناعة الدواجن واللحوم يعتمد أساسا علي القوة الضاربة للشباب في بناء مزارع ذات الدور الواحد علي مساحة فدان للمزرعة الواحدة يستعمل في بنائها مواد من نفس البيئة المحيطة مثل الطفلة والحجر الجيري وصناعة طوب بأقل التكاليف. كما فكر في مشروعين آخرين يمكن من خلالهما إيجاد فرص عمل عديدة للشباب، فضلا عن مساعدة المجتمع في التخلص من بعض مشاكله التي استعصت علي الحل. كيف تري مشروع المليون ونصف المليون فدان؟ يعتبر مشروع المليون ونصف المليون فدان واحدا من أهم المشروعات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة، حيث إنه يساعد علي توفير آلاف من فرص العمل أمام شباب الخريجين، وحل مشكلة الهجرة إلي الخارج، كما أنه يساهم في القضاء علي مشكلة أطفال الشوارع، ويساهم أيضا في خلق مستقبل أفضل لأطفال دور الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلي سد الفجوة الغذائية من اللحوم والألبان. وما طبيعة المشروع الذي فكرت فيه؟ يقام المشروع في الساحل الشمالي أو سيناء علي مساحة 100 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان بإنشاء 100 ألف مزرعة بخامات محلية من الصحراء مثل الحجر الأبيض والطوب الطفلي اليدوي الصنع بمساعدة القوات المسلحة وشباب الخريجين. وهل وضعت تصورا لهذا المشروع؟ يمكن تقسيم المشروع إلي عدة مناطق، الأولي هي المنطقة الإنتاجية بحيث يبدأ المشروع بتمهيد طرق لتسهيل وصول مواد البناء وتقسيم مربعات المزارع «فدان لكل مزرعة»، ثم يتم بناء المزرعة ذات الدور الواحد من الطوب الأبيض أو الطفلي أو الرملي ويقوم الشباب ببنائها بأنفسهم وبخامات من نفس البيئة المحيطة. أما المنطقة الثانية فهي المنطقة الصناعية، ومن خلالها يتم إنشاء مصانع العلف ومجازر آلية ومصانع تعبئة وتغليف الدواجن واللحوم ومصانع اللبن والأجبان، والمنطقة الثالثة هي المنطقة السكنية حيث تقام مساكن علي هيئة «كانتونات» للمتزوجين وأخري للشباب شاملة جميع الخدمات ومن بينها مستشفي ميداني، مدرسة، مسجد، ناد وحديقة.