شكلت الحكومة السورية وفدها إلي محادثات السلام المزمعة مع المعارضة يوم الإثنين المقبل في جنيف. وذكرت صحيفة الوطن السورية أن دمشق سلمت أسماء وفدها وعلي رأسه ممثلها لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري، علي أن يشرف علي الوفد نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين فيصل المقداد. جاء ذلك غداة اعلان الهيئة العليا التي تمثل المعارضة في المحادثات تشكيل وفدها، الذي ضم محمد علوش المسؤول السياسي في «جيش الاسلام»، الفصيل المقاتل الذي تعتبره كل من دمشقوموسكو «ارهابيا». ونقلت «الوطن» عن «مراقبين قولهم إن تعيين علوش كبيراً للمفاوضين، خطوة استفزازية، كما أثارت تسمية علوش احتجاج أطياف من المعارضة، إلي جانب موسكو. في الوقت نفسه، تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن احتمال تأجيل المحادثات يوماً أو يومين لكن دون يحدث تأخير كبير. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن روسيا وآخرين يحاولون تقويض المحدثات بإشراك جماعات مثل وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقال إن ما يعتبرها جماعات « إرهابية» لا يجب أن تكون ممثلة في المحادثات. واتهم روسيا بأنها تعقد القتال ضد تنظيم داعش بقصف المعارضة السورية المعتدلة. في الوقت نفسه، نظمت القوات المسلحة الروسية جولة نادرة للصحفيين في طراد «فارياج» الروسي قبالة السواحل السورية الذي يساهم في مهمة لحماية القاعدة الروسية الجوية في سوريا. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن الولاياتالمتحدة دعت وزراء دفاع 26 دولة تشارك في التحالف الدولي ضد داعش إلي الاجتماع في الحادي عشر من فبراير المقبل في بروكسل. وأوضح أن الدعوة وجهت إلي العراق. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أمس أن التحالف سيسرع ضرباته في العراقوسوريا. في وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مسؤولين أمريكيين كبار قالوا إن واشنطن ستعرض للمرة الأولي أساليب تكنولوجية علي أنقرة لمساعدتها في تأمين الحدود مع سوريا. وأشارت الوكالة للأنباء إلي أن ناشطين سوريين يقيمون شبكة مراصد سرية للتحذير من الغارات الجوية، في حين ناشدت أكثر من منظمة إنسانية وإغاثية قادة العالم اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء معاناة السوريين.