تعتبر جماعة «إدجار كيس» من أشهر الجماعات التي ارتبطت ارتباطاً وثيقا بالأهرامات وأبو الهول، ومقر هذه الجماعة في مدينة فرجينيا بيتش بالولايات المتحدةالأمريكية. وهم يؤمنون أن إدجار كيس وكانت له قدرات خاصة من قوم العلماء الذين كانوا يعيشون في أطلانتس - القارة المفقودة - وأنه استطاع النجاة من الدمار والهبوط إلي مصر وهو حمل صندوقاً به كل أسرار العلم وقارة أطلانتس. وحسب إيمان جماعة إدجار كيس فقد عمل الأخير في بناء الأهرامات ونحت أبو الهول وقام بدفن صندوق الأسرار أسفل القدم اليمني لتمثال أبو الهول. كان أفراد هذه الجماعة يأتون إلي مصر كل عام لزيارة الأهرامات وأبو الهول واسترجاع أسطورة إدجار كيس، وهم ناس مسالمون ومن أشد المحبين لمصر وحضارة الفراعنة. وقد القيت العديد من المحتضرات في معقلهم بفرجينيا بيتش متحدثاً عن أسرار الأهرامات وأبو الهول في ضوء ما حققته من اكتشافات أثرية علي مدار أربعين سنة من البحث حول الأهرامات0 وليست جماعة إدجار كيس وحدها المفتونة بأسرار أبو الهول، فحتي الفراعنة أنفسهم بعد أن مضي علي أبو الهول ما يقرب من ألفي سنة وتحديداً في عصر الأسرة 26 كانوا يعتقدون في وجود خبيئة أسفل التمثال، ولذلك قاموا بعمل السراديب والأنفاق الموجودة إلي يومنا هذا حول أبو الهول محاولين فك ألغازه والكشف عن أسراره. وقد تبعهم الرحالة العرب الأوائل وكانوا من أصحاب الخيال الخصب، فنسجوا العديد من القصص الخرافية حول التمثال وحول ما يمكن أن يكون مدفوناً أسفله.. وقد تبع الرحالة الغربيون خطي العرب وترجموا ما وصلوا إليه من أدب رحلات إلي لغاتهم، وزادوا في القصص الخيالية حتي تشبع الناس بالأوهام التي جعلتهم يؤمنون بوجود كنوز مدفونة أسفل أبو الهول0 قامت بعض البعثات ومنها ما كان يتبع جامعات علمية باستعمال الرادار للكشف عن وجود حجرات وسراديب سرية أسفل أبو الهول، وبالطبع لم تؤد أعمالهم إلي شئ. وجاء الطبيب خليل مسيحة وكان رجلا يؤمن بالقوي الخفية والطاقة الموجودة بالأهرامات وأبو الهول، ويعالج الناس بالبندول.. والغريب أن أخاه حشمت مسيحة كان رئيس الحفائر والتفاتيش بمصلحة الآثار، ولم يستطع إقناع أخيه بعدم وجود طاقة أو أسرار دفينة. وأذكر أن خليل زار المتحف المصري بالتحرير ووقعت عينه علي تمثال للإله حورس بجناحين، فكتب خليل يقول إن الفراعنة عرفوا الطيران وأنهم أول من اخترعوا الطيارة! واستطاع خليل مسيحة الحصول علي تصريح من مصلحة الآثار لفك مجموعة من الكساء الخارجي لأبوالهول والذي يرجع إلي العصر اليوناني الروماني، وبالفعل قام بفك بعض الأحجار ولم يعثر علي شئ0 وتعتقد جمعية الروزا كروشن وقد وصل أعضاؤها إلي الملايين بأن روح الملك خوفو لاتزال معلقة بهرمه والذي هو في إعتقادهم مصدر للطاقة الروحية والنفسية.. ومن عادة أفراد هذه الجماعة زيارة الهرم ليلاً والخروج عند شروق الشمس للذهاب إلي أبو الهول وإلقاء نظرة علي وجه التمثال، عندها يكونون قد تخلصوا من همومهم، وجددوا طاقاتهم الروحية. وأخطر جماعات الخرافات هي التي يتزعمها شخص ينكر علي الفراعنة كل إنجاز وينسب الحضارة المصرية إلي ما يعرف بالنجميين الذين هبطوا مصر كما يزعم في كتبه التافهة وبنوا كل شئ بمصر القديمة! وهؤلاء يزعمون بأن عمر الأهرامات وأبو الهول خمسة عشر ألف سنة. سيظل أبو الهول يثير الخيال كمعجزة من معجزات الفراعنة العظام0