الاقتحام بدأ بسيارة مفخخة فجرها الأمن.. وهجوم انتحاري علي المطعم والغرف استشهاد 6 من بينهم قاض ووكيل نيابة.. وإصابة 14 معظمهم من رجال الأمن بيت المقدس يتبني الجريمة.. والقوات المسلحة: سنقتلع الإرهاب مهما كانت التضحيات استيقظت العريش صباح امس علي حادث ارهابي خسيس استهدف فندق «سويس إن»، حيث يقيم القضاة المشرفون علي انتخابات شمال سيناء. فقد هاجمت سيارة مفخخة يقودها إرهابي الفندق، وخلال تصدي قوات الأمن لها وتفجيرها تمكن إرهابي آخر من التسلل إلي المطعم وقام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه، بينما قام ثالث بإطلاق النار من سلاح آلي بطريقة عشوائية في إحدي الغرف. بدأت النيابة العامة معاينة موقع الحادث، في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الصحة ان الحادث اسفر عن اصابة 14 من بينهم 10 من رجال الامن، واكدت وزارة الداخلية مصرع الإرهابيين واستشهاد 6 منهم المستشار عمر حماد وكيل مجلس الدولة، وعمرو مصطفي وكيل نيابة نويبع، و3 من رجال الشرطة، ومواطن يعمل بالفندق، وكانت الحصيلة الأولي قد اشارت إلي استشهاد قاض واحد الا ان عدد شهداء العدالة ارتفع إلي اثنين بعد التعرف علي هوية عمرو مصطفي. وعلي موقع تويتر تبني تنظيم بيت المقدس الإرهابي الجريمة واشار إلي ان انتحاريين تابعين له شاركا في الهجوم. واصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا حول الحادث، اوضحت فيه ان عنصرا تكفيريا يستقل سيارة ملاكي فيرنا مفخخة اقترب من فندق «سويس إن»، في السابعة من صباح أمس، وفور اقتراب السيارة نجحت عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة في التعامل معها ومنعها من الاقتراب من الفندق، مما ادي إلي انفجارها ومصرع الانتحاري. وخلال عمليات الانتشار الامني والتعامل مع السيارة المفخخة، تمكن عنصر تكفيري يرتدي حزاما ناسفا من التسلل إلي غرفة تجهيز الطعام بالفندق وتفجير نفسه، بينما تسلل ثالث إلي إحدي الغرف واطلق النار بطريقة عشوائية. واعلن العميد محمد سمير المتحدث باسم القوات المسلحة استمرار عمليات البحث الامني، وملاحقة الإرهابيين المتورطين في الحادث واكد ان العملية محاولة فاشلة ويائسة لعرقلة استكمال الدولة لمؤسساتها، وشدد علي انها ستزيد من اصرار وعزيمة القوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية لاقتلاع جذور الإرهاب من شمال سيناء مهما كلفها ذلك من تضحيات في سبيل الوطن وامن واستقرار شعب مصر العظيم، وتقدمت القوات المسلحة بخالص عزائها لاسر وعائلات الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للمصابين. من جانبها اكدت وزارة الداخلية انه بعد التعامل مع السيارة المفخخة قامت القوات بالتعامل مع ارهابي آخر خلال محاولته التسلل إلي الفندق وقامت بتبادل اطلاق النار معه مما دعاه إلي تفجير حزام ناسف كان يرتديه. واوضحت مصادر للاخبار ان مجموعة أخري قامت باطلاق النار علي قوات الأمن من مسافة بعيدة خلال التعامل مع السيارة المفخخة، وفر أفرادها هاربين وسط الكتلة السكنية، بينما تسلل احد الإرهابيين إلي الفندق، من جانب البحر، واضافوا ان هناك خسائر لحقت بواجهة الفندق الرئيسية، كما وقعت تلفيات بالمباني الواقعة في محيط الانفجار حيث تحطمت النوافذ وبعض الواجهات. وقد انتقل خبراء المفرقعات لفحص وتمشيط موقع انفجار السيارة بحثا عن أي عبوات ناسفة واقامت قوات الامن كرودنا حول موقع الحادث.