نحن في حاجة إلي المشروع القومي لإعادة صياغة العملية التعليمية بالكامل لأننا في أشد الحاجة إلي بناء جيل متعلم لا ينخدع او يباع ويُشتري بالزيت والسكر مرة اخري. لم أشهد جموع المصريين في مثل هذه الحالة منذ عشرات السنين.. حتي في وقت الالتفاف علي توقيع استمارات تمرد قبل انطلاق ثورة يونيو كنّا في حالة ترقب يصحبها بعض الخوف من تحقيق آمال الشعب والتخلص من الاخوان.. ولكن للحق فإن هذه الأيام وبالتحديد بعد افتتاح قناة السويس أصبحت هناك حالة ثقة غير مسبوقة بين الشعب والرئيس بل ومع الحكومة ايضا.. عادت الثقة المفقودة في قدرة الانسان المصري علي تحقيق الوعود والانجازات.. اعتدنا لسنوات طويلة ان نسمع ان المصري قادر علي صنع المعجزات ولكننا لم نشهد اي معجزة وكنا سلمنا بان المواطن المصري يتكلم ولا يعمل وأنه كسول ويعشق الجلوس علي المقاهي فقط ولكن للحق ما حققه الشعب في قناة السويس يؤكد اننا مازلنا قادرين علي صنع المعجزات بشرط ان يكون الرئيس دائما مثل عبد الفتاح السيسي الرجل الوطني المحترم الصادق الذي رفض ان يخدع الشعب وصارحه بالحقيقة وكشف لنا ان الظروف في غاية الصعوبة ولكننا قادرون علي تخطي الصعاب ولكن بشرط ان نعمل جميعا ولا نترك للكسل مكانا بيننا.. نعم نجحنا وحفرنا القناة وعبرنا وتغيرت نظرة العالم إلينا من جديد واعترف البعض انهم أخطأوا عندما تخيلوا ان مصر فقدت الإرادة والتحدي وأصبحت دولة عجوزا من الممكن ان تسقط في اي وقت.. حالة الأمل والتفاؤل التي تملأ أحاسيس ومشاعر المصريين يجب ان تستغل وبسرعة قبل ان ننسي ما حققناه بايدينا واموالنا ونعود إلي خانة الكسل والتشاؤم من جديد.. نحن في انتظار مشروع قومي جديد يتم تمويله باموال المصريين وينفذ بأيادي المصريين لنستطيع ان نعبر جميعا مرحلة الخطر.. علينا ان نتذكر ان مخاطر أهل الشر بدأت تتراجع ليس لأننا نتعامل معهم بطريقة أمنية فقط بل لأننا تركنا الجميع يقف في خانة الشر وانطلقنا في طريق التنمية فابتعدت المسافة وأصبحت الطوبة التي يلقيها الفشلة بعيدة وقد لا تصل إلي طريق التنمية.. نحن في حاجة إلي المشروع القومي لإعادة صياغة العملية التعليمية بالكامل لأننا في أشد الحاجة إلي بناء جيل متعلم لا ينخدع او يباع ويُشتري بالزيت والسكر مرة اخري.. جيل يخرج منه علماء يحلون مشاكل الكهرباء بعقول وخبرات وافكار مصرية.. جيل يستطيع ان يخترع ويبتكر ويدير المنظومة الطبية علي اكمل وجه.. هناك الف طريق للبناء والإنجاز ولكن علينا ان نبدأ ولا نكتفي بما حققنا لأننا مازلنا في بداية المشوار.. ولو كنّا نجحنا في حفر قناة السويس فهذا يرجع إلي اننا شعرنا جميعا بالخطر وأردنا ان نخرج من الدائرة السوداء التي وضعنا فيها أهل الشر عندما تاجروا بالدِّين وصدقهم الناس الطيبون ولكن سرعان ما اكتشفوهم وخرجوا عليهم مع جموع الشعب ليطيحوا بهم من المشهد قبل ان يتملكوا الارض ويحرقونها بمن عليها.. نحتاج إعادة الهيبة للكرة المصرية ويكون مشروعنا الرياضي القومي في المرحلة القادمة هو الوصول إلي كأس العالم.. كل الشكر لمن نفذوا المشروع القومي لشبكة الطرق لأننا أصبحنا اليوم في بلد به طرق حقيقية وبمواصفات عالمية.. وكل الشكر لمن قاموا بإعادة هيكلة خطوط النقل العام وايضاً بناء المدارس الحكومية الجديدة.. وأتمني ان اقدم الشكر إلي وزير ينجح في القضاء علي الفساد والبيروقراطية في وزارته.. وكنت أتمني ان يكون مشروعنا القومي الرئيسي هو محاربة الفساد ولكن يبدو أنه حلم لن يتحقق في هذه المرحلة وقد يتحقق مع وزارة جديدة تكون قادرة علي مواجهة الفساد بالقانون بعيدا عن الخوف والوساطة.. مصر ستهزم الاٍرهاب بفضل وحدتنا جميعا والسيسي سيحقق ما وعد به لو اتحدنا جميعا وعملنا لصالح الوطن فقط.. وتحيا مصر.