هبوط جماعى للاسهم فى جلستي الاثنين والثلاثاء أكد الدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية أن تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنحو 6٪ خلال أول جلسات مطلع الأسبوع الجاري لا يكسر الاتجاه العام للسوق، مشيرا إلي أن البورصة ارتفعت بنسبة تجاوزت 22٪ منذ يوليو 2010. وأضاف صيام ان المعالجة الاعلامية لاحداث تونس حرك مخاوف المستثمرين الأجانب غير العرب في كافة أسواق المنطقة وليس السوق المصري وحده.وأشار إلي أن هبوط مؤشرات السوق في يومين بنسبة اقتربت من 6 ٪ لا يعني أن المستثمرين الأجانب غير العرب يتخارجون من السوق، والدليل علي ذلك هو أنه وبرغم أن إجمالي مبيعات الأجانب بلغ 578.4 مليون جنيه خلال جلسة الثلاثاء، فمشترياتهم سجلت في نفس الجلسة نحو 352 مليون جنيها. وقال رئيس البورصة مبررا مخاوف المستثمرين الأجانب إنهم ليسوا علي دراية كافية بالأوضاع الداخلية للأسواق الناشئة التي يستثمرون بها..فيما أشاد بثقة المستثمرين المصريين في كفاءة السوق علي اعتبار أنهم أكثر دراية بأوضاع وطنهم الذين يعيشون فيه، وهو ما اتضح في تعاملاتهم خلال جلستي الاثنين والثلاثاء والتي اتجهت نحو الشراء..من جانب آخر استطلعت الأخبار آراء خبراء البورصة للتعرف علي أسباب تراجع السوق حيث أكد أحمد شحاتة رئيس قسم التحليل الفني بشركة النوران لتداول الأوراق المالية إنه ليس هناك عامل ربط مباشر بين حالات انتحار المواطنين وأداء البورصة المصرية إلا أن حالات انتحار المواطنين جاءت في ظل أزمة تونس، مما أعطي انطباعا غير حقيقي للمستثمرين الأجانب بوجود حالة من عدم الاستقرار مما أدي إلي اتجاههم البيعي الواضح، مؤكدا علي ان ردود فعل المستثمرين الأجانب دفعت المستثمرين العرب إلي البيع بصورة كبيرة خلال جلسة أول أمس. من جانبه أكد أشرف ماضي وكيل شركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أن تنامي مخاوف المستثمرين من امتداد الاضطرابات السياسية في تونس أدي إلي خسارة المؤشر الرئيسي للبورصة أكثر من 005 نقطة..وقال ان التداعيات السلبية لأزمة تونس أدت إلي تزايد حدة القلق حيال مستقبل الأسواق بالمنطقة وطالب بضرورة عدم الربط بين ما حدث في تونس والبورصة المصرية.