نقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلي مكان آمن، بعد أن تعرض المجمع الرئاسي، حيث كان موجودا، لغارة جوية، حسبما أفاد مصدر أمني بالرئاسة اليمنية. وقال المصدر إنه «تم إجلاء الرئيس هادي إلي مكان آمن وهو لم يغادر البلاد». وكانت أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من مجمع القصر الرئاسي في مدينة عدن بعد سماع دوي انفجارين، في حين استعاد الجيش اليمني السيطرة علي مطار عدن الدولي بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أطاحت به احتجاجات عام 2011، وهو حليف لجماعة الحوثي التي سيطرت علي زمام الحكم في العاصمة. ووصلت قوة عسكرية من الحرس الرئاسي اليمني إلي المطار لمساندة اللجان الشعبية في مواجهة قوات الأمن الخاصة، وتوجهت قوة عسكرية تابعة للجيش اليمني يقودها وزير الدفاع محمود الصبيحي إلي موقع الاشتباكات وقصفت الدبابات مواقع القوات الموالية لصالح ما أجبرها علي الانسحاب من المطار. وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلي أنه في حال وقوع مطار عدن في يد الحوثيين فإن ذلك من شأنه أن يزيد من عزلة الرئيس هادي الذي أعلن الشهر الماضي عدن عاصمة مؤقتة إثر فراره من الحصار الذي فرضه الحوثيون عليه في العاصمة صنعاء. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 وتوقف الرحلات الجوية بمطار عدن. وقامت اللجان الشعبية بأسر 15 عنصراً من القوات الخاصة كانوا يقومون بالحراسة أمام الفرع المحلي للبنك المركزي اليمني. واستخدم الجانبان أسلحة خفيفة ومتوسطة قرب قاعدة في منطقة خور مكسر ما أدي إلي اغلاق الطرق المؤدية للمطار قبل أن تقتحم قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح بقيادة العميد عبد الحافظ السقاف جزءاً من المطار. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن الخاصة قصفت برج المراقبة التابع للمطار. وقال مصدر عسكري كبير ومقاتلون: إن القوات الموالية للرئيس هادي اقتحمت معسكرا للجيش في عدن تديره عناصر منافسة وبسطت هيمنتها علي المدينة الجنوبية وأشاروا إلي أنهم لا يعرفون مصير العميد السقاف الذي يقود قوات موالية لصالح ورفض منذ أسابيع الامتثال لأوامر هادي بتسليم قيادة قواته لضابط آخر. في تطور آخر، قالت مصادر قبلية: إن رجال قبائل أطلقوا سراح فرنسية ويمنية خطفتا الشهر الماضي في صنعاء.