رئيس هيئة النقل العام يكرم عم حسونة رغم أنه علي المعاش إلا أن «سواق الاتوبيس» لم يتحمل أن يجد أحد الاتوبيسات التي عمل عليها لسنوات طويلة مشتعلا دون أن يتدخل، يقول حسونة سيد مصطفي : «لما شفت الاتوبيس بيتحرق في أحداث المطرية قدام عيني حسيت أن ابني بيموت قدامي». جري الرجل نحو الاتوبيس ونسي سنوات عمره الثلاثة والستين واقتحم النيران. يواصل : «لم أر سوي النار تشتعل فأمسكت بطفايات الحريق الموجودة به لكنها انتهت فواصلت إطفاءها بيدي». بعدها قام عم حسونة بقيادة الاتوبيس بعيدا ليسلمه لهيئة النقل العام قبل ان يصاب بانهيار عصبي نقل علي اثره الي المستشفي. يصمت قليلا ليتذكر تفاصيل ماجري قبل ان يضيف : أوقف عدد كبير من الارهابيين والخونة الاتوبيس أول أمس بالمطرية واعتدوا علي السائق والمحصل بالضرب وقاموا بإنزالهم منه ثم رشقوه بالحجارة وزجاجات المولوتوف حتي اشتعلت به النيران ووسط هذا المشهد الرهيب والمحزن وجدت نفسي انطلق الي داخل الاتوبيس واقوم باخماد النيران فقام احد الارهابيين المتواجدين بالتعدي علي بالضرب والشتائم وإنزالي لكني صعدت مرة اخري وحاولت تشغيله بعد اخماد النيران لكي اذهب به بعيدا عن هذا المكان المشتعل وساعدني في ذلك المواطنون المتواجدون بميدان المطرية الذين كانوا يفسحون لي الطريق حتي وصلت الي اقرب جراچ لهيئة النقل العام وقمت بتسليم الاتوبيس ثم اصابني انهيار عصبي دخلت علي اثره المستشفي. وعندما علم اللواء هشام عطية رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة بما فعله حسونة قام باستدعائه وتكريمه باعطائه شهادة تقدير وقرر صرف مبلغ 1000جنيه مكافاة له.