البنزين يباع فى السوق السوداء داخل «الجراكن» وزجاجات المياه بعد ان هدأت ازمة انقطاع الكهرباء وكادت ان تختفي خلال الايام السابقة وبدأ المواطنون تنفس الصعداء الا انهم فوجئوا بأزمة جديدة تطل برأسها قبل عيد الاضحي وهي نقص الوقود. «الأخبار» تجولت في المحافظات لاستطلاع آراء المواطنين وبيان مدي الازمة علي ارض الواقع. ففي المنوفية سادت حالة من الغضب الشديد بين اهالي بقطاع كبير من القري لعدم توفير اسطوانات البوتاجاز قبل حلول عيد الاضحي المبارك مما ادي لتجمع العشرات من الغاضبين امام المستودعات مطالبين بتوفير الحصة المناسبة لهم قبل العيد. وقال ماهر البرعي- مزارع- طالبنا كثيرا منذ اكثر من عشرة ايام بضرورة ان يكون هناك حل لازمة البوتاجاز والتي تعاني منها كل عام في هذا التوقيت ولكن المسئولين لم يهتموا وتركوا الازمة تزداد والآن لا نجد اسطوانة البوتاجاز وبدلا ان نستقبل العيد بالفرحة نستقبله «بالعكننة». واضافت سيدة علي ربة منزل قمت بالحجز من اجل الحصول علي اسطوانة البوتاجاز الخاصة بي وحتي الآن لم احصل عليها من اكثر من 15 يوما فما هو الحل؟. كما تفاقمت ازمة نقص الوقود بالعديد من المحطات بمحافظة المنوفية ما ادي لنشوب مشاجرات بين الركاب والسائقين وفي مدينة شبين الكوم شهد ميدان شرف حالة من تكدس السيارات للحصول علي البنزين والسولار اللازم قبل حلول عيد الاضحي وقال علي شهتب سائق اجرة اقف بالساعات حتي احصل علي لترات من الوقود وسط زحام شديد وقد يصل الحال لحد الاشتباك مع الآخرين. من جهة اخري شهدت محطة وقود الباجور تزاحم اصحاب الدراجات النارية وسيارات الاجرة وسط عجز الوقود واشار عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية اننا نسعي بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لاحتواء الازمة وامداد المحطات بالوقود اللازم. وفي بني سويف تصاعدت ازمة البنزين بسبب النقص الشديد في الكميات الواردة للمحافظة لتشهد شوارع المحافظة زحاما مريرا امام المحطات بحثا عن الوقود الذي اختفي تماما من مراكز المحافظة السبعة وعلي الرغم من تصريحات المستشار مجدي البتيتي محافظ الاقليم بزيادة الكميات الواردة الا ان الصورة داخل محطات الوقود عكس كل التصريحات حيث الطوابير الامتار وتعدت الكيلو مترات علي الطرق السريعة والرئيسية واثرت علي الحركة المرورية وتجمع العشرات حاملين الجراكن في محاولة للحصول علي الوقود اضافة إلي امتداد الازمة إلي سيارات الاسعاف والوحدات الصحية المتنقلة التي اصبحت عاجزة عن انقاذ المرضي. وتشهد محافظة المنيا منذ بداية الاسبوع الجاري ازمة لنقص البنزين والسولار بمحطات الوقود بالرغم من وعود المسئولين المتكررة بحل الازمة وشهدت المحطات ازدحاما شديدا من قبل المواطنين وسائقي السيارات النقل الثقيل ووقعت كثير من المشادات الكلامية بينهم لأولوية الحصول علي الوقود. وطالب المواطنون بسرعة حل الازمة وتوفير السولار وبنزين 80 خاصة قبل عيد الاضحي المبارك. حيث تشهد السوق السوداء نشاطا كبيرا هذه الايام حيث وصل سعر لتر البنزين 80 إلي 3 جنيهات ونصف وسعر لتر السولار 3 جنيهات.