بمجرد لقاء الرئيس السيسي مع الباشمهندس محلب رئيس الوزراء ووزيري الكهرباء والبترول تحسنت مشكلة الكهرباء.. وتراجع قطع التيار في كل مكان.. عدنا من جديد لحكومة لا تتحرك إلا بأمر الرئيس.. لا تفكر ولا تشعر بآلام الناس.. لا تفعل إلا إذا أمر الرئيس ولا تتحرك لتخفيف معاناتنا إلا إذا تدخل الرئيس. منذ بداية الأزمة لم نعرف لماذا اشتعلت ولا لماذا تفاقمت؟! حتي تحولت إلي أزمة سوداء تنكد علينا حياتنا جميعا.. لم تصارحنا حكومة سبعة الصبح بالحقيقة.. لم تكشف لنا أسباب الأزمة ولا جهود حلها ولا أفق نهايتها.. وفي النهاية لم يكن أمامهم إلا تحميل المشكلة بالكامل لجماعة الإخوان الارهابية.. لعن الله هذه الجماعة التي تصر علي الارهاب. وعلي تنكيد حياتنا، والتي تحولت لشماعة تداري فشل الوزير والخفير. وعندما تحسنت المشكلة لم نعرف أيضا لماذا؟! كل ما عرفناه ان الرئيس اجتمع بالوزراء، فتحسنت المشكلة علي الفور.. ودعائي ألا تنقطع لقاءات الرئيس بالوزراء، لأنهم لا يعملون ولا يتحركون إلا عندما يرون العين الحمراء للرئيس.. يتحركون ويعالجون المشاكل قبل اللقاء حتي يذهبوا وكلهم ثقة.. تمام يا افندم المشكلة بدأت الحل وستنتهي قريبا. هل هذا أداء الوزراء بعد ثورتين عظيمتين.. هل ثار الشعب وانتفض حتي يجلس مجموعة موظفين في كراسي الوزراء ينتظرون التعليمات ولا يتحركون إلا بالأوامر. المهندس محلب يبذل جهدا كبيرا لا ينكره عليه أحد.. لكن الجهد لن يكتمل إلا بمصارحة الناس بالحقائق واشراكهم في القرارات.. ولن يكتمل إلا بقدرة علي الابتكار والابداع والكشف عن حلول جديدة. عندما تبذل جهدا مخلصا يمكن أن تخطيء لكن المهم أن تتعلم من الخطأ.. أزمة الكهرباء كشفت عورات الحكومة.. فهل ستتعلم منها أم سيظل الشعب حقل تجارب لأسيادنا الوزراء؟! محكمة: لأسباب مرضية نحمد الله عليها توقفت عن الكتابة لعدة أسابيع.. ومع العودة للكتابة اعترف انه لا شيء في الحياة أهم من لقاء الكاتب بالقراء عبر صفحات جريدته المحبوبة.. ولا شيء أهم من أن تكون الكتابة لهدف إرضاء رب العباد وهذا الشعب الكريم. فاللهم امنحنا القدرة علي قول الصدق.. والبحث عن الحقيقة.. واجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم وتقبله منا. اللهم آمين.