فما يصدر عن بعض الإعلاميين و«المتحدثين باسم الإسلام» من فتاوي وأفكار خلق المناخ الملائم لانطلاق التكفيريين أمثال «داعش» و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإخوان تتواصل لقاءات الرئيس السيسي مع الإعلاميين باختلاف روافدهم واتجاهاتهم والهدف طبعا هو تأكيد الأهمية القصوي لاستعادة الإعلام لتوازنه بعد ان فقد - أو كاد - «البوصلة» التي تجعله يقوم بدوره المنشود في تحقيق الاستقرار وكشف مخططات الأعداء المتربصين في الداخل والخارج، وحشد الجماهير للالتفاف حول المشروعات القومية الكبري علي طريق التنمية والتقدم والرخاء. والأمثلة علي «فقدان البوصلة» عديده يكفي ان نذكر منها ما يردده البعض أحيانا من معلومات وموضوعات تبثها وسائل إعلام مأجوره «فضائية وإليكترونية» دون الرجوع إلي المصادر الحقيقية التي تكشف زيف وأهداف تلك الوسائل المريبة مما يؤدي إلي تشتيت الأفكار وضرب الاستقرار. كذلك ينزلق البعض إلي إطلاق الآراء الصاخبة غير المدروسة مما يسئ إلي دول شقيقة وشخصيات تحظي بالتقدير ويكفي ان نتذكر ما جري من إعلاميات وإعلاميين معروفات ومعروفين ثم ما جري لهم ولهن!! أما الإعلام «المصطبغ بالدين» فحدث عنه ولا حرج فما يصدر عن بعض الإعلاميين و«المتحدثين باسم الإسلام» من فتاوي وأفكار خلق المناخ الملائم لانطلاق التكفيريين أمثال «داعش» و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإخوان وفي نفس الوقت - وللأسف الشديد - خلق هذا المناخ السيئ ما جعل بعض الشباب ينزلقون إلي «الإلحاد» بسبب ما أصاب صورة ديننا الحنيف من تشويه هو منه براء. هذا إذن هو الواقع الذي جعل الرئيس السيسي يواصل لقاءاته مع الإعلاميين لتوضيح ما يحتاج إلي توضيح وتأكيد الأهمية القصوي لخروج الإعلام من النفق المظلم. ولعل الرئيس - استكمالاً لرؤيته وجهوده الواعية - يتخذ من جانبه الخطوة الضرورية المتمثلة في إصدار قرار بقانون لإنشاء نقابة الإعلاميين لأنها هي المنوط بها إصدار ميثاق الشرف الإعلامي والمدونات الأخلاقية للمهنة كما أنها تعتبر التمهيد الصحيح لإنشاء «المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام» والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة في ظل إنشاء سلة من التشريعات المكملة لمواد الدستور. فهل نري في القريب العاجل «قرار الرئيس بقانون» لإنشاء نقابة الإعلاميين خاصة ان مشروع قانون النقابة قد تم التوافق عليه من أكبر المجموعات الإعلامية ومن ثم خلا من أي مواد خلافية كما أن نقابة الاعلاميين تحت التأسيس انضم لها حتي الآن أكثر من ثمانية آلاف إعلامي من ممارسي المهنة في الإعلام الخاص والإعلام الرسمي. كلمة.. ورد غطاها ليس من قبيل التشفي أقول: أنا بصراحة سعيدجدا بانضمام أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين وغيرهم من الأوروبيين - إلي التنظيمات الارهابية التكفيرية - لأنهم - إن شاء الله - سيعودون إلي بلادهم حاملين قنابلهم وجرائمهم وأفكارهم السوداء لتشرب أوطانهم المتآمرة من نفس الكأس التي أرادوها لنا!! يا ناس.. كيف تتجاهلون دور العظيم «حسب الله الكفراوي» فيما قدمه منذ عشرات السنوات من خطط وأفكار عن القناة والساحل الشمالي وهي تتحول في القريب العاجل - بفضل السيسي ومحلب - إلي واقع رائع؟! مع كل الاحترام لقضائنا الشامخ.. كل الرجاء بسرعة الأداء حتي يتم القصاص الناجز العادل ويدفع الإرهابيون فورا الثمن العاجل!!