المالكي يتنازل ويعلن دعمه لرئيس الوزراء المكلف

الغارات الأمريكية تكسر حصار «داعش» لجبل «سنجار» شمال العراق

نازحون من الاقلية الأيزيدية يفرون من العنف فى سنجار
أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته تنازله عن الدعوي التي أقامها أمام المحكمة الاتحادية للطعن في عدم تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة، مؤكدا دعمه لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
وقال المالكي في خطاب بثه التليفزيون العراقي ان الشعب انتخبه وانه لا يتنازل عن حقه الدستوري ولكن هذه الخطوة تأتي «حفظا للدماء وللعملية السياسية». وأكد انه سيكون «داعما وعضدا لاخيه العبادي»، وأن القوة ليست أسلوبا علي حد تعبيره.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس ان الغارات الجوية الأمريكية تمكنت من كسر الحصار المفروض علي جبل سنجار شمال العراق والذي يأوي لاجئين مدنيين وانه سيتم سحب القوات التي تقوم بمهمات استطلاعية هناك إلا انه اضاف ان الغارات الجوية الأمريكية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف «داعش» ستتواصل إذا ما هددوا الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في المنطقة بما في ذلك أربيل عاصمة اقليم كردستان.
في الوقت نفسه، قال احمد خلف الدليمي محافظ الانبار العراقية التي تعيش فيها غالبية سنية أمس انه طلب مساعدة الولايات المتحدة للتصدي لمتشددي تنظيم داعش لأن معارضي التنظيم قد لا يتحملون حربا طويلة. وأضاف ان واشنطن وعدته بالاستجابة.. وفي امستردام، قالت الحكومة الهولندية امس ان هولندا ستدرس المساهمة في تسليح القوات الكردية والعراقية التي تقاتل متشددي داعش إذا لم يتحسن الموقف. كما ترسل ألمانيا اليوم أربع طائرات نقل محملة بالمساعدات الإنسانية لدعم المقاتلين الاكراد الذين يواجهون مسلحي داعش.. وعلي الصعيد الإنساني أعلنت الأمم المتحدة أقصي درجات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال البلاد. في الوقت نفسه، استبعدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تنفيذ عملية لإجلاء النازحين الإيزيديين من جبل سنجار في شمال العراق، بعدما تبين لبعثة تقييم ميدانية أن أعدادهم «أقل بكثير» مما كان متوقعا، و»ظروفهم أفضل» مما كان يخشي.. من جانبه، اعلن المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل البحري جون كيربي أن أعداد الإيزيديين في جبل سنجار تقلصت لأن الآلاف منهم نجحوا علي مدي الأيام الأخيرة في مغادرة الجبل تحت جنح الظلام مؤكدا أن الفضل في الوضع الراهن يعود في جزء كبير منه إلي المساعدات الإنسانية التي ألقيت بالمظلات علي النازحين، وإلي الغارات الجوية التي تنفذها يوميا طائرات أمريكية ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».