رانيا يوسف استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا بين كبار نجوم الدراما الرمضانية بخطوات متميزة تثبت من خلالها أنها واحدة من فنانات العيار الثقيل أو الأدوار الصعبة فهي للعام الثالث علي التوالي تستطيع أن تثبت للجمهور والنقاد أنها تستحق المكانة التي وصلت لها وان موهبتها هي سر نجوميتها فبعد أن أجادت العام قبل الماضي في (أهل كايرو) وأجادت في (نيران صديقة) العام الماضي استطاعت هذا العام أن تقدم دورا مختلفا عن أدوارها السابقة قدمته في (السبع وصايا) وكان لنا معها الحوار التالي:
كيف وجدت ردود الأفعال علي المسلسل؟ الحمد لله أكثر من جيدة فالمسلسل كان حديث الشارع بكل ما فيه وأصبح الشغل الشاغل للناس طوال رمضان أين اختفي سيد نفيسة. وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟ بالفعل كنت أثق بأن العمل سوف يكون من أهم الأعمال التي ستعرض في رمضان بسبب موضوعه المختلف فلن تجد كثيرا مثل (السبع وصايا) في الدراما عموما وليس هذا العام فقط ورغم ثقتي هذه كنت خائفة من عدم تقبل الناس للفكرة بسبب حداثتها. وما الذي جذبك للعمل؟ في البداية معظم المسلسلات التي عرضت في رمضان رشحت لبطولتها ولكنني فضلت (السبع وصايا) لأنه الوحيد المختلف عن كل تلك الأعمال باستثناء مسلسل اخر او اثنين ولقد كتب المؤلف كل الشخصيات بشكل أكثر من رائع فالسبع أخوه بالإضافة الي نوسه التي جسدتها سوسن بدر مكتوبين وكأن كل واحد بطل لمسلسل وحده وخاصة شخصية بوسي التي قدمتها فهي مختلفة. يري البعض ان تقديم مسلسل السبع وصايا بنفس فريق (نيران صديقة) استغلال لنجاح الأخير؟ لا أري مانعا من تكرار التجربة بين فريق عمل وجد النجاح والراحة في العمل مع بعضهم ولا أراه استغلال نجاح فإذا كان المسلسل «جزء ثاني» او يعتمد علي نفس التيمة التي اعتمدنا عليها في المسلسل الأول فهو استغلال للنجاح لكن المسلسلين يختلفان كليا عن بعضهما. ألم يقلقك الظهور طوال المسلسل بدون ماكياج؟ بالعكس يجب ان أظهر طبيعة الشخصية فبوسي تعمل خادمة في البيوت وتمكث علي تمريض والدها لأكثر من 7 سنوات كما أنها تعيش هي ووالدها في فقر وكل هذا لابد ان يكون واضحا. تعرض العمل للكثير من الهجوم بسبب مشاهد القتل التي يحتوي عليها؟ للأسف مشاهد القتل في المسلسل كانت كثيرة لكنها كلها مرتبطة بالأحداث وضرورة في الحبكة الدرامية وللأسف أيضا مجتمعنا أصبح مليئا بحوادث القتل والتي تزداد قسوتها عما ظهر في المسلسل والدليل صفحات الحوادث في الصحف. وماذا عن مسلسل (الصندوق الأسود)؟ المسلسل مختلف ويعد اول بطولة مطلقة لي وسوف يشاهدني فيه الجمهور بشكل جديد فهو بعيد كل البعد عن اي عمل قدمته من قبل وهذا كان اكبر دافع للتحمس له فالحلقات عرضت علي منذ العام الماضي لكن كنا نبحث عن شركة انتاج. وهل أحزنك خروج المسلسل من السباق الرمضاني؟ بالعكس فخروج المسلسل من السباق الرمضاني سوف يكون في صالحه 100% حيث سيكون أمامه فرصة أكبر في المشاهدة بعيدا عن الزحام الرمضاني الذي أحيانا يظلم بعض الأعمال كما انني ضد تقديم أعمال في رمضان دون غيره من شهور السنة لان من يعتمد علي ذلك هي الأعمال الضعيفة اما العمل الجيد فيستطيع ان يثبت نفسه في أي وقت. وهل خروج العمل من السباق بسبب عدم تسويقه؟ خروج العمل من السباق جاء بعد الاتفاق بين المخرج عادل الاعصر والجهة المنتجة حيث كان باقياً ثلاثة أسابيع في التصوير وكان من الصعب الانتهاء من التصوير قبل النصف الثاني من شهر رمضان ليبدأ بعدها المخرج في عملية المونتاج والمكساج وهو ما كان من الصعب تحقيقه ولاحق المسلسل بالعرض كما ان ارتباط بعض الفنانين المشاركين بأعمال أخري كان سيؤثر علي العمل وكان خروجه من السباق القرار الأنسب. متي سيتم استئناف التصوير؟ سوف نستأنف التصوير منتصف الشهر الجاري ليكون العمل جاهزا في أقرب وقت حيث يتبقي في تصويره 3 أسابيع فقط. حدثينا عن شخصيتك في العمل؟ أجسد دور (دولت) التي تحمل الكثير من الأسرار لكن الصندوق الاسود ليس الاسرار فقط لكنه «الكلاكيع» الداخلية أو الاضطرابات النفسية والخبرات السيئة التي تعرضت لها منذ الصغر وتلازمها وتأثر عليها طوال عمرها.. فالبطلة لديها عقدة وهي الفقر وتبدأ في الاحساس بهذه العقدة منذ عمر 7 سنوات عندما تذهب مع والدها السائق وأمها الشغالة للعمل لدي احد الاثرياء ومن حسن معاملة هؤلاء تبدأ في الاحساس انها واحدة منهم وتتناسي أصلها وهل يوجد تشابه بين دولت (الصندوق الأسود) وبوسي (السبع وصايا)؟ الشخصيتان مختلفتان تماما فبالرغم من أنهم ينتمون إلي الطبقة الفقيرة فإن دولت متعلمة وتنتقل إلي الطبقة المتوسطة والتي تصعد إلي الطبقة العليا سريعا بسبب طموحها أما بوسي فهي خادمة في البيوت وتظل طوال الأحداث تحلم بتنفيذ وصية والدها حتي تعيش في مستوي أفضل ولكنها تصاب بلوثة عقلية أو بالجنون دون أن تصل إلي شيء. هل يوجد دور مازلت تتمنين تقديمه؟ لم أفكر في أن أقدم دورا أو شخصية معينة فأنا انتمي إلي المدرسة الكلاسيكية وأحب أن يختارني المخرج كيف ترين موقعك بين بنات جيلك؟ عمري ما فكرت في موقعي ولا أفكر أن فلانة تنافسني فمن ينافسني هو العمل الجيد. ما رأيك في الفنانين الذين يعملون للتواجد؟ ليس عيبا أن أعمل للتواجد أو للانتشار لكن لابد أن يكون هناك حدود فلا تكون الأعمال مبتذلة أو مسفة. وهل قمت بذلك؟ نعم فهناك أدوار قدمتها من أجل الفلوس وأدوار أخري من أجل التواجد لكنني لست نادمة علي اي عمل قدمته.