جثمان يرقد على جزء من حطام الطائرة الماليزية التى تعرضت لحادث مروع فى شرق أوكرانيا أضفت كارثة طائرة الركاب الماليزية التي تم إسقاطها في منطقة تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا المزيد من التعقيدات علي الأزمة الأوكرانية. وأكد رئيس جهاز مكافحة التجسس الأوكراني أن هناك دليلاً قاطعاً لدي أوكرانيا علي أن فريقاً روسياً أسقط الطائرة، واتهمت الحكومة الأوكرانية رسمياً في بيان لها روسيا بمساعدة من وصفتهم ب «الارهابيين» في محاولة تدمير «أدلة جرائم دولية» في موقع تحطم الطائرة وأشارت إلي أن الانفصاليين نقلوا 38 جثة إلي المشرحة في مدينة دونيتسك وأنهم يبحثون عن وسائل لنقل بقايا الطائرة المحطمة إلي روسيا وهو ما نفاه الزعيم الانفصالي ألكسندر بوروداي، مشيراً إلي تأخُر وصول الخبراء بينما ترقد جثامين الركاب في الجو الحار ويجعلها عرضة للتحلل. وقال بوروداي إنه لم يجر الاتفاق علي منطقة أمنية في موقع التحطم. وتتناقض تصريحات الزعيم الانفصالي مع ما قاله رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية عن الاتفاق علي منطقة أمنية ومع تصريحات المتحدث باسم وزارة الطوارئ الأوكرانية التي قال فيها إن عمالاً من الوزارة انتشلوا 186 جثة بعد تمشيط مساحة 18 كيلومتراً مربعاً من إجمالي 25 كيلومتراً مربعاً في موقع الحادث الذي أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها البالغ عددهم 298 وينتمون إلي 13 دولة. وتتبادل أوكرانيا والانفصاليون الاتهامات بشأن المسئولية عن اسقاط الطائرة الماليزية بصاروخ. ورفض نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف تحميل بلاده أو ما اسماها «المقاومة الشعبية» في شرق أوكرانيا مسئولية تحطم الطائرة. وقال إنه علي السلطات الرسمية في كييف أن تقدم تقريراً للمجتمع الدولي عن الصواريخ التي تمتلكها كي تتوافر إمكانية تحديد منظومة الصواريخ التي اسقطت الطائرة الماليزية.