محرر »الأخبار« في حواره مع المستثمر السعودى ناصر الطيار تركيا ودول أسيوية وأوربية استغلت الوضع وحققت مكاسب علي حسابكم أحد المستثمرين الكبار بالوطن العربي .. نجح في احتلال قمة العمل السياحي ليس بالعالم العربي فقط لكن احتلت مجموعته السياحية المركز الأول في الشرق الأوسط .. تخطت استثماراته بمصر 01 مليارات جنيه في منتجعات بالمدن السياحية وشركات سياحة وطيران .. لذلك حاورنا المستثمر السعودي الدكتور ناصر عثيل الطيار للوقوف علي مستقبل الاستثمار العربي بمصر وتوقعه لمستقبل الاقتصاد المصري في ظل تطبيق استحقاقات خارطة المتسقبل نعلم أن سبب زيارتكم لمصر عقد صفقة جديدة في قطاع السياحة . فما هي تفاصيل هذه التحركات ؟؟ مصر هي بلدنا الثاني وتحظي بمكانة خاصة في قبولنا جميعا ونسعد بالاستثمار فيها بما يعود بالخير عليها وعلي المصريين .. كما أننا نثق أن مصر مقبلة علي خير كثير وعلي نهضة سياحية وإقتصادية كبري بعد الإنتخابات الرئاسية وتشكيل مؤسسات الدولة واعادة البناء بها .. لذلك نخطط لنكون مستعدين للتعاطي مع تلك النهضة وتحقيق استفادة الطرفين منها .. وضمن استعداداتنا التوسع في مشروعاتنا القائمة والدخول في شراكات وانشاء مشروعات جديدة .. وضمن تلك الخطة توقيع عقد شراكة استراتيجية مع شركة الهانوف للسياحة حتي نستطيع ان نستفيد من المكونات المشتركة للمجموعتين لنكون جاهزين للانطلاق سويا بعد عودة الامن والاستقرار وعودة السياحة لطبيعتها وماذا عن لقاءاتك مع رئيس الوزراء و وزير السياحة ؟ بحثت مع رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم محلب عدة مشروعات ننوي اقامتها بمصر قريبا وسوف نعلن عنها في حينه خاصة بالبحر الأحمر والقاهرة .. كما اتفقت مع وزير السياحة هشام زعزوع علي قيام مجموعة الطيار قريبا باطلاق رحلات طيران عارض " شارتر " بين جدة والرياض وبعض العواصم الخليجية وعدة مدن سياحية بمصر خاصة الغردقة وشرم الشيخ سوف تنطلق تلك الرحلات خلال اسابيع قليلة وسوف تسهم في زيادة حركة السياحة العربية الي مصر أيهما أكبر تراجع السياحة العربية بعد ثورة يناير أم ثورة يونيو .. ولماذا ؟ التراجع بعد ثورة يناير كان اكبر كثيرا لما صاحبه من غياب وإنفلات أمني وعدم وضوح الرؤيا بمصر .. لكن بعد ثورة يونيو الأمر كان مختلفا تماما حيث كان التواجد الأمني أكبر والأهداف السياسية أوضح كثيرا .. بجانب الجهد الكبير من وزارة السياحة بعد ثورة يونيو لتوعية الشعوب العربية لتنشيط السياحة لمصر بصراحة .. هل كانت لديكم تخوفات من الاستثمار بمصر في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان ؟ الإخوان بدأوا حكمهم بمعاداة الإستثمار من التشكيل الأول لحكومتهم بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة والتي كانت أشبه باعلان الحرب علي المستثمرين.. وللعلم فإن مشاكل رجال الأعمال المصريين والعرب بدأت في حكم الإخوان .. وفي تلك الفترة لم تستطع الحكومة طمأنة المستثمرين او ازالة مخاوفهم ليس من اجل المستثمرين بل من اجل مصر والشعب المصري .. ولم يكن من المقبول أن تتم مراجعة تعاقدات سابقة وممارسة ضغوط علي المستثمرين لاسباب غير منطقية وهذه ليست شطارة بل اسلوب طارد لاي استثمار وهم من بدأوا التضييق علي المستثمرين معتقدين أنه هذا الاسلوب ناجح ومجد وكان أول المستهدفين من هذا التحرك الاخواني السلبي المستثمرين الخليجيين بشكل عام والسعوديين علي وجه الخصوص . لكن ما هو تقييمك كمسثمر عربي في الوضع الحالي بمصر .. الجميع يدرك أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو المستقبل ونحو استعادة مكانتها الرائدة بالمنطقة والعالم .. والدليل هذه العودة الملحوظة لجميع المستثمرين العرب الي مصر .. وللعلم الوضع سيتغير بصورة أكبر بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وسوف تشهد مصر طفرة في مختلف المجالات ونتوقع خروج المارد المصري للعالم كله خلال المرحلة المقبلة .. ونحن سبقنا ودفعنا استثماراتنا ولم ننتظر الانتخابات المقبلة والبعض يعتبر هذا مخاطرة أما نحن فلا نعتبرها مخاطرة علي الاطلاق لسببين اولهما ثقتنا في المستقبل المقبلة عليه مصر .. والسبب الأهم أننا نري أن الاستثمار في مصر من كل المستثمرين العرب هو رد للجميل لمصر العروبة ونشعر بالألم لو ذهبت استثماراتنا الي دولة اخري .. فالرسول اوصي بأهل مصر وهي جزء منا ونحن جزء منها وبين مصر والعرب وحدة دين ولغة وكما يقال بالبلدي " بينا عيش وملح " .. لكن فقط اطالب الحكومة الحالية والقادمة بمراجعة قوانينها للاستثمار وهي فرصة كبير لحل جميع المشاكل وسن القوانين التي تشجع الاستثمار وحتي تنتقل مصر الي مرحلة ريادة دولية جديدة تستحقها