جولىان اسانج مؤسس موقع وىكىلىكس سلطت الضجة الكبيرة التي أثارها موقع "ويكيليكس" الأضواء علي مؤسس الموقع والمسئول عنه جوليان أسانج. وتعددت الأوصاف والاسماء التي اطلقت عليه من " الرجل الذي يخيف سي آي إيه" الي "روبن هود في غابة البنتاجون" الي "مطارد الحقيقة" و"صانع التاريخ". لكن أسانج يعيش حاليا "حياة البدو الرحل" متنقلاً بين مطارات العالم، وهو يتعرض حالياً الي حملة تشويه للسمعة، بعدما وجهت اليه تهم عديدة بالتحرش الجنسي. لكن ذلك لا يثنيه من المضي قدماً في مشروعه.وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" انه يعيش حياة طريد تلاحقه أشباح المخابرات من كل انحاء العالم، وانه قد يغير لون شعره اكثر من مرة كل اسبوع كما أنه يدخل الفنادق بأسماء مستعارة وينام علي الأرائك والأرض ويستخدم الأموال بدلا من بطاقات الائتمان التي عادة ما يستعيرها من أصدقائه ويبدل هاتفه كلما استبدل قميصه". وبالتأكيد ليس أسانج رجلاً عادياً. فهذا الأسترالي البالغ من العمر 39 عاماً، له ماض استثنائي حافل. فهو إبن لعائلة من الممثلين المسرحيين، ولم يعرف في طفولته الاستقرار نظراً إلي تنقل أسرته الدائم، ولم يتردد علي مدرسة عادية، فتعلم عبر المراسلة وكان لديه ميل خاص الي العلوم. واشتري أول كمبيوتر محمول عندما كان في السادسة عشرة من عمره. وبدأ القرصنة علي الشبكة العنكبوتية في سن مبكرة واتخذ لنفسه إسم"ماديكس" واكتسب شهرة كبيرة لكونه اكثر الاشخاص القادرين علي التسلل الي البرامج الأكثر تعقيداً. تزوج في سن الثامنة عشرة، واستطاع في سن العشرين أن يتسلل الي شبكة شركة تلكلوم الكندية. ُووجهت اليه أكثر من 31 تهمة قرصنة كمبيوتر وأُحيل الي المحاكمة حيث اعترف بغالبيتها. ويتولي اسانج حاليا منصب رئيس تحرير موقع ويكيليكس والمتحدث الرسمي باسمه، وهو حائز علي عدة جوائز عالمية في مجال حقوق الإنسان والصحافة مثل جائزة منظمة العفو الدولية عام 2009 بفضل كشفه لعمليات الاختفاء القسري والقتل العشوائي للمعارضين في كينيا وجائزة صحيفة إيكونوميست لمقاومة الرقابة للعام 2008.