أثرت الشبورة المائية والضباب الكثيف في بعض المحافظات في حركة الطيران والسكة الحديد وارتباك الحركة المرورية. شهد مطار القاهرة الدولي اضطراباً في رحلات السفر والوصول صباح أمس بسبب الشبورة المائية التي أدت إلي تحويل مسار 82 رحلة طيران قادمة من عدة دول في أوروبا وآسيا للهبوط بمطارات الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان بدلاً من مطار القاهرة الدولي بسبب انعدام الرؤية أثناء الهبوط وتأخير إقلاع أكثر من 22 رحلة من مطار القاهرة الدولي لمدة تتراوح بين 3 و6 ساعات، وشهدت صالات السفر بالمطار زحاماً شديداً . كما تم استئناف حركة الملاحة الجوية في مطارات برج العرب الدولي والنزهة الدولي والعلمين بعد تحسن الرؤية الأفقية وانخفاض الشبورة كما تأثرت بالشبورة حركة خطوط السكك الحديدية، مما أدي إلي تأخير عدد من رحلات القطارات عن موعدوصولها المحدد.. وصل التأخير نصف الساعة علي خط الوجه القبلي، وأقل من نصف الساعة للوجه البحري، حيث بدأت تظهر الشبورة بكثافة في الساعة العاشرة وخمسين دقيقة مساء أمس الأول في بحري، وفي الواحدة وخمس وعشرين دقيقة صباح أمس في قبلي.. وقام سائقو القطارات بتنفيذ التهدئات، وخفض السرعات المقررة تدريجياً عند الاقتراب من »السيمافورات« نظراً لعدم رؤيتها بوضوح، والإشارات الضوئية المظهرة، وذلك حرصًا علي سلامة الأرواح والقطارات. وأوضح خبراء الأرصاد أن الشبورة المائية وصلت إلي حد الضباب في بعض المحافظات لتنخفض الرؤية لأقل من 0001 متر علي الطرق المؤدية لمدن القناة والمدن الساحلية، وامتد تأثيرها علي محافظات شمال الصعيد ومدينة القاهرة، وتوقعوا استمرارها لمدة 27 ساعة قادمة . وينصح الخبراء السائقين بضرورة متابعة النشرات الجوية من خلال وسائل الإعلام والالتزام بالجانب الأيمن من الطريق أثناء القيادة وعدم تخطي السيارات الأمامية. وأوضح الدكتور عبدالفتاح جلال أستاذ الأرصاد الجوية بجامعة عين شمس قائلاً: أن تكرار هذه الشبورة المائية وارد خلال فصل الشتاء. وعن الأسباب العلمية لظهور الضباب الدخاني أمس أكد مصدر بهيئة الطاقة الذرية أن سكون الرياح منذ منتصف ليلة أمس الأول وحتي الرابعة من عصر أمس ساعد علي عدم تشتيت الملوثات من الشوائب العالقة بالجو بالإضافة إلي ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء.. كما أن مستوي الانقلاب الحراري منخفض حتي حدود 001 متر من سطح الأرض أمس كل هذا ساهم في حدوث الضباب.