عراقىون ىتجمعون حول إحدى السىارات الملغومة التى تم تفجىرها فى كربلاء تصاعدت أعمال العنف في العراق أمس لتحصد العشرات عبر سلسلة من التفجيرات هزت عدة مدن، في وقت طالب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. فقد قتل ما لا يقل عن 26 شخصا وأصيب العشرات في انفجار خمس سيارات ملغومة في أسواق شعبية وأماكن عامة في العراق. ففي أحد أحياء بلدة المحمودية، والتي تقع علي بعد حوالي ثلاثين كيلومترا جنوب بغداد، انفجرت سيارة ملغومة متوقفة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة عشر آخرين. كما انفجرت سيارة مفخخة في كربلاء جنوب العراق مما أسفر مقتل مدنيين وإصابة 12 آخرين. وانفجرت سيارتان ملغومتان كانتا متوقفتين في مدينة العمارة بالقرب من تجمع لعمال بناء وسوق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر مدنيا وإصابة 42 آخرين. وعلي وقع هذه الأحداث، أطلق رئيس البرلمان العراقي مبادرة تتضمن ثلاث نقاط بهدف "الخروج من المأزق الخطير" الذي يشهده العراق حاليا، علي أمل أن" يجد الشركاء فيها مخرجا يفضي إلي تجنيب البلاد شبح الحرب والدمار، ويضع حدا لحالة انعدام الأمن والاستقرار المستمرة وما رافقها من إخفاقات متتالية علي المستوي الأمني والسياسي والخدمي". وتتضمن مبادرة النجيفي ثلاث نقاط، أولها "تقديم الحكومة الحالية استقالتها وتكليف حكومة مصغرة ومؤقتة من أعضاء مستقلين يحظر عليهم المشاركة في الانتخابات القادمة". وتنص المبادرة أيضاً علي "تكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالإعداد لإجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب"، ثم "حل مجلس النواب تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة وفسح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه". وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد البلاد أزمة دامية منذ اقتحام اعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، الذي يحكم البلاد منذ 2006 قتل فيه 50 شخصاً وشكل شرارة أعمال عنف ضد قوات الأمن.