آخر ما توصل اليه العلم والعلماء هو ان اكثر الناس قدره علي مقاومة الامراض والشفاء السريع هم »المحبون« فالانسان المحب يمتاز بقوة جهازه المناعي في حالات الحب والعشق والسعادة وتصبح لديه قدره علي قهر المرض أما من يفشل في الحب ويقلق ويتوتر ويحبط وتنهار عواطفه فإنه يصاب بأمراض العصر كلها كل ذلك شغل أذهان العلماء لمعرفة أسرار »الحب« في حياة الانسان. العلماء يعلمون جيدا أن كل عواطف الانسان وانفعالاته إنما هي عملية كيميائية تحدث نتيجة لمنبه معين من خلال نظرة عين مثلا أو لمسة يد حانيه وهذه التغييرات الكيميائية تبدأ من خلال الاعصاب والقنوات العصبية لتصل الي اعضاء الجسم المختلفة من خلال الدم فدقات القلب السريعة واحمرار الوجه والعرق والاضطراب وبرودة الاطراف وغير ذلك إنما هي في الحقيقة نتيجة لإفراز المخ كيماويات معينة والحالة النفسية السعيدة في مثل هذه الحالات ما هي إلا رد فعل لهذه الكيماويات التي يفرزها المخ وأخيرا الحب يمنع العنف بل إن الحاكم في حالة حب لا يمارس القمع وأن المجتمعات التي يسود فيها الوئام والتراحم وتزول فيها الفوارق غالبا ما تكون مسالمة وسعيدة ومتفائلة. مهندس زراعي صبري محمد شيبه أبو شبل المنطقة الاحصائية الزراعية بطهطا