سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحليل نفسي لحالة مبارك داخل القفص أثناء إعادة المحاگمة اختفي التوتر والقلق وظهرت الابتسامة والثقة في النفس أخطاء النظام الحالي أعطته دفعة نفسية قوية و »الشماتة « گانت واضحة علي وجهه
ظهر الرئيس السابق محمد حسني مبارك في الجلسة الاولي لاعادة محاكمته امس ، في حالة مزاجية ونفسية مختلفة، حيث ظهر مبتسما وصابغا لشعره، ووجه التحية للحضور داخل القاعة عند دخوله، وجلس علي الكرسي في كبرياء، علي العكس من الحالة التي كان يظهر عليها في المرات السابقة، خبراء علم النفس يضعون تحليلا نفسيا تفصيليا عن الحالة التي ظهر عليها الرئيس السابق امس واسبابها.. يقول د. احمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي انه لاشك ان نفسية الرئيس السابق مبارك في المحاكمة الاولي كانت تتميز باليأس والاحباط والذهول وفقدان الامل، اما ما رأيناه صباح امس فيبدو انه استعاد الثقة بنفسه وتحقق بعض ما تنبأ به في خطابه الاخير عندما قال " أنا وبعدي الفوضي " وتحقق له هذا الاحساس لانه بعد مرور سنتين علي قيام الثورة والاطاحه به وبنظامه اصبح حال المواطن المصري أسوأ من الناحية الامنية والاقتصادية والغذائية وما الي ذلك من الظروف المعيشية التي تدهورت بشكل مؤسف داخل المجتمع المصري. كما زاد علي ذلك ايضا انتشار البطالة والفقر والمخدرات فضلا عن زيادة العنف والانفلات الاخلاقي والامني والاعلامي بمختلف وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.ولذلك فإن هذه العوامل جميعها جعلت المخلوع يبدو امس انه قد استعاد جزءا من الامل ليس في العودة الي الحكم ولكن في استعادة كبريائه كأحد الضباط الذين اشتركوا في حرب 73 والتي يفخر بها اكثر من كونه رئيسا للجمهورية سابقا.. واضاف د. احمد انه ليس هناك ادني شك في ان سلوك التيار الحاكم الحالي داخل مصر هو ما أعطي للمواطنين الشعور بالحنين للنظام السابق نظرا لفشل الدولة في تطبيق القانون والقضاء علي الالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية والتي كانت اهم أسباب قيام ثورة يناير. واشارت الدكتورة هالة حماد خبيرة الطب النفسي إلي ان الحالة النفسية الجيدة التي ظهر عليها الرئيس السابق هي " نتيجة طبيعية بعد ان تعالت اصوات كثيرة خلال الفترة الاخيرة بالاشتياق لعصر مبارك، بعد تكرار الاحداث وتصاعدها وحالة الفوضي التي تعيشها البلاد، موضحة ان ظهور مواطنين يرددون مقولة " ولا يوم من ايام مبارك " أعطاه دفعة معنوية، وجعله يشعر بالعزة والنصر، ويشعر ان هناك تقديرا من كثير من المواطنين لفترته الرئاسية التي قضاها، كما ان الرئيس السابق لديه نوع من الشماتة لما يحدث في البلاد من تخبط وارتباك وفوضي، وما تحقق من مقولته في خطابه الاخير حينما قال " أنا او الفوضي " وها هو الآن يري ويشاهد بعضا مما تحدث عنه، خاصة انه مر علي تنحيه عامان ولم يحدث في البلاد اي تغيير بل سارت البلاد الي الأسوأ، وهو ما جعله يبدو في القفص واثقا من نفسه ومقتنعا ببراءته، وتصرفاته داخل القفص كانت توحي بالعزة والكرامة وعدم الانكسار، واحساسه الخاطئ الذي يتصوره بأن الشعب قد ندم علي قيامه بالثورة واقصائه من منصبه. وتضيف خبيرة الطب النفسي انه من الملاحظ تحسن حالته الصحية علي العكس مما تتداوله بعض وسائل الاعلام بان حالته خطيرة وانه يتعرض لانتكاسات صحية خطيرة. واكد د. يسري عبد المحسن الخبير النفسي انه لاشك ان المشهد داخل قفص الاتهام امس يدل علي ان هناك ارتياحا نفسيا لأعادة المحاكمة وان جميع الظروف تسير لصالحه وانه يأمل في ان يحصل علي البراءة الكاملة له.