أحد شهود العيان بجوار سيارات الإسعاف فى موقع الأحداث شيعت قرية خارفة بأسيوط ظهر أمس جثامين القتلي التسعة الذين لقوا مصرعهم عصر أول أمس وتوافد الالاف من أهالي القرية والقري المجاورة من مركزديروط والمراكز المجاورة لتشييع الجنازة وذلك بعد ان توفي الضحية التاسعة محمود مبروك محمد وهو طالب بالثانوي الصناعي تصادف مروره بمنازل عائلة الجنودة قادما من مدرسته واصيب بطلقة وتم نقله الي المستشفي ولكن لفظ انفاسه الاخيرة منتصف ليلة امس ليصبح عد ضحايا الحادث تسعة قتلي . وصرحت نيابة ديروط بدفن الجثث وامرت بضبط واحضار المتهمين. وقد قام افراد من بيت رضوان المنتمين لعائلة الجنودة مساء امس الاول باحراق منازل الجناة من بيت السماعنة المنتمين لعائلة الجنودة ايضا والمنزل الذي استولوا عليه من قريبهم المتوفي انتقاما منهم بعد ان هرب افراد بيت السماعنة من القرية خوفا من انتقام اولاد عمومتهم من بيت رضوان »الرضاونة« . انتقلت الاخبار الي القرية المنكوبة والتي فقدت 9 ارواح في دقائق معدودة وادخلت الي القرية شرا لن يخرج منها بسهولة خاصة ان الخصومة الثأرية الجديدة بين بيتين من اكبر عائلات القرية وهي عائلة الجنودة (جمع جندي) .وقد خيم الحزن علي ابناء القرية من عائلة الجنودة والعائلات الاخري الذين شاركوا جيرانهم مصابهم الاليم .وانتشرت قوات الامن تحت اشراف اللواء ابوالقاسم ابوضيف مدير امن اسيوط في شوارع القرية واقامت كردونا امنيا علي منازل المتهمين خوفا من اسنمرار انتقام اسر المجني عليهم بعد تشييع الجنازات التسع .وقامت مجموعات من الامن المركزي تحت قيادة اللواء حسن سيف مدير المباحث وباشراف العميد عصام الدسوقي رئيس مباحث اسيوط بتمشيط الزراعات المحيطة بقرية خارفة وصنبو للقبض علي الجناة حيث تشير التحريات التي اجراها المقدم حسام حسن رئيس مباحث ديروط الي اختباء الجناة وعائلاتهم فيها. وقال ايمن محمد لطفي نجل القتيل الاول والدموع تملأ عينيه لقد تدخل كبير العائلة الحاج عبد العزيز محمد هاشم بك ، و نبه عليهم بعقد جلسة صلح لتهدئة النفوس، وتسليم المنزل والارض لنا وقررنا الذهاب للتفاوض والصلح معهم ولم نكن نعلم انهم اعدوا لنا كمينا لقتل كل رجال وشباب العائلة، وجهزوا اسلحتهم آلالية واستعدوا لنا وفور أن دخلنا حديقة السرايا قاموا جميعاً بإطلاق الرصاص من البنادق الإسرائيلي علينا من كل اتجاه، الا انني تمكنت من الهرب لاني كنت بعيداً عن مرمي الرصاص، ومات ثلاثة من اعمامي واربعة من ابناء اعمامي. وأشار إلي ان أحمد عبد الحميد، وأحمد محمد عبد الحميد، ومحمد أحمد عبد الحميد، ومحمود أحمد عبد الحميد، هم من قاموا باطلاق الرصاص علينا هم ابناء اعمام والدنا من ربع السماعنة والذين قاموا بالاستيلاء علي 58 فدان منذ 3 سنوات بالقوة بعد ان قاموا بقتل الخفير الذي كان يحرسها، وقام الخفير بقتل أحدهم. واوضح حسن مختار من أهالي القرية، و أحد شهود العيان علي الواقعة، أن افراد بيت عبد الحميدالسماعنة حاولوا قتلهم قبل ذلك بدس السم لهم في العصير ولحسن الحظ ان المجني عليهم لم يتناولوا العصير المسموم وعندما ذهبوا للصلح هذه المرة، لم يكن احدهم مستعدا لهذه المعركة، ولو كانوا مستعدين لفرق الامر معهم كثيراُ ، الا انهم اخذوهم علي غدر وخيانة. قال عبد الله يحيي عبد الله ابن عم عدد من الضحايا ان سبب النزاع هو ميراث ملك سكينة احمد عبد الوهاب عن زوجها احمد دردير وانهما لم ينجبا وليس لهم ورثة سوي ابناء عمومتهم " بيت رضوان " وأضاف ان الجناة وهم عبد الحميد احمد عبد الحميد وأبناؤه محمود ومحمد استولوا علي غالبية الميراث وهو ما يقدر بملايين الجنيهات مع عدد من ابناء عمومتهم من العصب وهم جميعا من بيت " السماعنة او بيت احمد عبد الحميد " وهم ورثة غير شرعيين ولم يتركوا سوي 51 فدانا لبيت رضوان وعندما توفيت سكينة عبد الوهاب منذ 18 يوما توجه اولاد رضوان الي النيابة لعمل اعلام وراثة واسترداد الميراث فما كان من السماعنة وتحديدا عبد الحميد احمد ونجليه محمد ومحمود الا ان استدرجوهم الي منزلهم بحجة التصالح والتوصل لحل الا ان فور دخولهم السرايا قاموا باطلاق وابل من النيران عليهم من أسلحة ثقيلة كانت بحوزتهم وأسفرت عن مصرعهم وهم محمود جلال رضوان ، جميل جلال رضوان، احمد عادل لطفي ، محمود جلال جميل رضوان طالب ثانوي، مصطفي محمود جلال، ربيع محمد رضوان وعبد المالك عبد الحافظ رضوان، وقتل محمود مبروك طالب ثانوي فني عن طريق الخطأ اثناء عودته من المدرسة وأصيب طلعت محمد رضوان ومحمد عزت عبد القادر ومحمد محمود جلال.