أصبح من الضروري لإنقاذ البلاد من ازمتها الاقتصادية تشكيل حكومة انقاذ وطني.. حكومة ائتلاف وطني من الاخوان والسلفيين وجبهة الانقاذ بعد لقاء الرئيس مرسي مع يونس مخيون رئيس حزب النور الذي عرض مبادرة الحزب علي الرئيس التي تتوافق في مطالبها مع مطالب جبهة الانقاذ التي لم تحضر جلسات الحوار الوطني من قبل . وتضمنت المبادرة تشكيل حكومة ائتلاف وطني وتعديل المواد الخلافية في الدستور وتعيين نائب عام جديد للخروج من الازمة والعنف المتبادل في الشارع المصري. الرئيس مرسي رجل طيب رئيس منتخب من الشعب وليس ديكتاتورا أو فاشيا كما يصوره البعض لكنه رئيس خرج من عباءة الاخوان المسلمين ونريد منه ان يكون رئيسا للمصريين وان يختار رجال الدولة طبقا لمعايير الكفاءة والخبرة ولكن لافرق بين هذا اخواني و هذا سلفي وهذا علماني أو ليبرالي، هذه التصنيفات يراد بها تقسيم الوطن فكريا قبل تقسيمه جغرافيا. الرئيس مرسي رجل طيب متسامح قد يتراجع عن قراره اذا وجد اجماعا شعبيا ويتعصب ويتمسك برأيه اذا وجد ان هناك مصالح شخصية أو ذاتية ومنها محاولة البعض المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة أو كما كان يطالب البعض منه بعد اعداد الدستور إعادة انتخاب الرئيس مما دعاه إلي أن يتمسك بشرعيته التي انتخبه الاغلبية علي أساسها في اول انتخابات لاول رئيس مدني للبلاد.. وعندما عرضت عليه مبادرة حزب النور تحول من رجل متشدد من ناحية تغيير حكومة د.هشام قنديل إلي طرح مبادرة حزب النور علي الحوار الوطني القادم بعد توسيع دائرة الحوار بلاسقف أو شرط والإعداد الجيد لهذا الحوار الذي سيعقد برئاسته ومشاركة جبهة الانقاذ الذي اصبح ضروريا للوصول إلي اجتماع وتوافق وطني علي تشكيل حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها الكفاءات والخبرات من الاخوان والسلفيين وجبهة الانقاذ لانقاذ البلاد من ازمتها الاقتصادية ومسئولية الجميع رئاسة وحكومة وقوي وطنية الخروج من هذه الازمة الطاحنة وعودة البلاد إلي الأمن والاستقرار. في رأيي ان يدعو الرئيس مرسي جبهة الانقاذ »الدكتور البرادعي وعمرو موسي وحمدي صباحي وبعض قيادات الجبهة« لحضور الحوار الوطني القادم برئاسة الرئيس فلا يوجد احد في الجبهة يريد اسقاط الرئيس بل يريدون ماجاء في مبادرة حزب النور من تشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة شخصية مشهود لها، وانا افضل ان تكون شخصية اقتصادية أو مالية دولية لها سمعة كبيرة في المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي أو بنك باريس أو صندوق النقد الدولي وهناك كثير من الاسماء الاقتصادية المصرية العالمية التي عملت في هذه المؤسسات الدولية خاصة بعد أن وصل تصنيفنا الائتماني كما أعلنت موديز إلي »ب3« وهذا التصنيف هو خط أحمر لأزمتنا الاقتصادية، نريد حكومة انقاذ وطني تحصل علي شهادة من منظمة العفو الدولية بالامتناع عن التعذيب وقتل المتظاهرين السلميين وشهادة ضمان من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالثقة في اقتصادنا.. نريد حكومة قوية تجلب لنا الاستثمارات والاموال من دول الخليج وليس من قطر وتركيا فقط حتي يتم انقاذنا كما أنقذ الاتحاد الاوربي اليونان من أزمتها الاقتصادية. الرئيس مرسي والاخوان اصبحوا اكثر استعدادا لتلبية مطالب الشعب.. واستعدادا لتشكيل حكومة انقاذ وطني للخروج من الازمة الاقتصادية رغم قناعة الرئيس بحكومة قنديل ولضيق الوقت قبل الانتخابات البرلمانية ولكن إذا توصل الحوار الوطني في وجود الرئيس إلي توافق وطني علي حكومة ائتلافية فلن يتردد الرئيس في تغيير حكومة قنديل وتغيير النائب العام وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في استشهاد الثوار الجدد.