أطفيح علي صفيح ساخن ففي الوقت الذي علا فيه صوت سيدة تقول " احنا عايزين الشريعة "كان في الوجه الآخر سيدة تصرخ وتقول " مش عايزين ضحك علي الدقون.. كان المشهد أمام المدرسة الكداية الابتدائية المشتركة بمركز اطفيح بالجيزة بين سيدات ترسم خريطة الطريق للتصويت ب" نعم " وأخري ب "لا " فعلي مقربة من مقر اللجنة قام فريقان من السيدات بمحاولات توجيه الناخبات الي صناديق الاقتراع من خلال تعريفهن بارقام لجانهن من خلال ورقة ابداء الراي المحدده سواء " بنعم " او " لا" ليتحول المشهد الي صراع بين المؤيدات المنتقبات والمعارضات التي كان عددهن قليلا جدا . وفي مدرسة أبوبكر الصديق التابعة لمركز الصف بالجيزة اقبالا ضعيفا مع بداية فتح أبواب اللجان في الساعة الثامنة صباحا حتي بدأت الاعداد تتزايد للتحول الي طوابير من المصوتين أمام اللجان والتي بات اكثرها من كبار السن الذين يبحثون عن الاستقرار علي حد قولهم بالتصويت ب " نعم " .. كما شهدت اقبالا ضعيفا من الشباب الذي سيطر علي اغلبهم التصويت " لا " وذلك وسط تواجد أمني مكثف من قوات الشرطة والجيش لتسير وصول المصوتين الي اللجان ومنع أي محاولات للتاثير عليهم. ومن جانبه اكد المستشار أحمد راشد رئيس لجنة 1 بالمدرسة ان اللجنة بدأت الاستفتاء في موعدها ولم تشهد أي عقبات او مشاكل التي تعوق سير عملية الاستفتاء , واضاف ان بعض الناخبين قد طلبوا منه اثبات الشخصية مما جعله يضع الكارنيه الخاص به علي مكتبه لطمأنة المصوتين في الوقت الذي رفض فيه رئيس لجنة 2 بنفس المدرسة اظهار البطاقة الشخصية الخاصة به . وعن لجنتي 19 و20 التابعتين لمدرسة أحمد خيري بمركز اطفيح بالجيزة .. فقد شهدتا حضور متوسط وتأخر في فتح ابوابهما نصف ساعة عن الموعد المحدد لبدء عملية الاستفتاء وذلك لامتناع رئيس اللجنة عن دخول مندوبي منظمات حقوق الانسان الي اللجان. اكد المستشار محمود غنيم رئيس لجنة 20 بالمدرسة ان امتناع دخول المندوبين الي اللجان لعدم وجود ختم من اللجنة العليا للانتخابات علي تصريحاتهم والذين اثاروا نوعا من الهرج والمرج وترديد الشائعات عن حدوث نوع من التزوير في سير عملية الاستفتاء والذي سمح لهم بالدخول لحدوث نوع من الاستقرار أمام اللجان لطمأنة المصوتين . وشهدت اللجان بمركزي الصف واطفيح بعضا من دوريات الشرطة العسكرية للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية والاستقرار امام اللجان الا ان بعض قادة الجيش رفضت التجمعات امام اللجان وقامت بنزع بعض اللافتات التي تشير الي التصويت ب " نعم " من داخل إحدي السيارات. كما شهدت تلك اللجان عودة سيارات الميكروباص التابعة لانصار التيارات الاسلامية والتي تقوم بنقل المصوتين من منازلهم الي مقر انتخابهم للإدلاء بأصواتهم هذا الي جانب انتشار عدد من اللافتات التي توجه الناخبين علي تلك السيارت.