سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد القطري للأخبار: مصر من أكبر الدول العربية ..وواجبنا استمرار دعمها وزيادة الاستثمارات قطر لاتتدخل في شئون الدول العربية ونتعامل مع الحكومات المنتخبة
الشىخ تمىم بن حمد آل ثان أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثان ولي العهد القطري ان مصر هي من أكبر الدولة العربية ونهوضها واستقرارها يؤثر بالإيجاب علي كل المنطقة العربية. وقال في تصريحات »للأخبار« لقد كانت هناك خلافات بين قطر والنظام السابق في مصر تجاه عدد من القضايا السياسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، وكان من ثمار ثورة الشعب المصري في 25 يناير ان عادت العلاقات بين البلدين إلي طبيعتها. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع بين ولي العهد القطري وعدد من كبار الاعلاميين والباحثين والمفكرين علي هامش المؤتمر السنوي للمركز العربي للابحاث والذي يناقش التحولات الجيوستراتيجية في سياق الثورات العربية. وأضاف ولي العهد انه من الواجب علينا وعلي جميع الدول العربية استمرار دعمها لمصر وشعبها وزيادة حجم الاستثمارات في المرحلة المقبلة. وأكد ان قطر لاتتدخل في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية ونحن في انتظار ان تتقدم الحكومات المنتخبة ديمقراطياً برؤيتها وخططها الاقتصادية للتباحث معها حول آليات الدعم الاقتصادي وزيادة الاستثمارات. وأبدي الشيخ تميم تعجبه مما يثار حول شراء قطر لقناة السويس ، وقال:"هل هي معروضة للبيع اصلاً في مصر ! "..مشيراً إلي ان قطر ومعها عدد من دول العالم ستقوم بتقديم استثمارات لمصر في المرحلة القادمة. ونفي ولي العهد أي دور قطري في الاحداث الاخيرة في الكويت ، وقال يكفينا تصريحات أمير الكويت ورئيس الحكومة ، ومن لديه دليل ضد أي شخص قطري عليه ان يتقدم به مؤكداً ان استقرار الكويت قضية مهمه لاستقرار منطقة الخليج. وقال ان الحديث عن دعم قطر للاسلاميين في الدول العربية غير دقيق مشيراً إلي ان السياسة القطرية علي مسافة واحدة من كل الاحزاب والتيارات، وأضاف : نحن نتعمل مع الحكومات التي يتم انتخابها ديمقراطياً من قبل الشعوب ". وقال إن الدولة العربية بعد الثورات سوف تضطر أن تكون أكثر حفاظاً علي سيادتها، وأكثر اهتماماً بالقضايا التي تعتبرها الشعوب العربية جزءاً من كرامتها وحريتها، مثل قضية فلسطين وغيرها من القضايا التي باتت تعتبر قضية كل إنسان عربي. وأكد الشيخ تميم ان تحويل الدعم الخارجي لأي ثورة من الثورات إلي تدخل في سياسة أي دولة سوف يصطدم عاجلاً أم آجلاً بإرادة الشعوب صاحبة السيادة، ومن الأفضل اختصار الطريق وعدم محاولة ذلك. فالسياسة العربية بعد دخول الشعوب فيها كعامل مؤثر سوف تكون أكثر استقلالية وسيادية وأكثر حساسية لقضايا تحقيق العدالة واحترام العهود والقوانين الدولية. وأضاف ان الأوضاع في الدول العربية سوف تستقر في نهاية الامر بعد أن تتوافق قواها السياسية الفاعلة علي قواعد الديمقراطية التي تراها، والتي تعني فيما تعنيه تقبل نتائج الانتخابات مهما كانت، وحماية حقوق الأقلية السياسية، وتوفير ما يتيح لها أن تعمل لتصبح أغلبية.